نحس(السبع) سنوات و(فرحة) نور
اختلفت الروايات في صفحة التواصل الاجتماعي بـ(تويتر) حول آخر مرة فاز فيها الفريق الاتحادي على الاتفاق على أرض الفريق المستضيف وبين جماهيره، على إثر فوزه أول أمس بنتيجة تاريخية قوامها(2/5)، فهناك من غرد(5) سنوات حتى وصل الرقم إلى(8)، والحقيقة حسب معلوماتي إنه من موسم2008م عجزجيل معروف بإنجازاته عن تحقيق أي انتصارعلى إتي الشرقية سواء في بطولة الدوري أو بطولات أخرى، حتى جاء جيل (باجندوح) وأنهى (نحس) كل هذه السنوات(السبع)، ولعل الذي رسخ هذه المعلومة في الأذهان لاعب سابق ونجم معروف جدا كان يلعب في صفوف الفريق الاتحادي سوف أكشف لكم في السطور التالية عن اسمه، وربما عرفتم من هو بحكم أنه كان حريصاً قبل أن يلعب أي مباراة أن يضع حدا لمسلسل (ممنوع من الفوز على أرضنا حتى إشعار آخر).
-كما اختلفت الروايات عن أسباب فرحة لاعب نادي النصر محمد نور بفوز الاتحاد على الاتفاق حسبما غرد الزميل العزيز عبد العزيز المريسل، الذي كشف أن (أبونوران)عقب نهاية مباراة فريقه أمام الفيصلي سأله شخصيا عن مباراة فريقه السابق وما آلت إليه النتيجة فبشره بالفوز فرد بعبارة الشكر(الحمد لله)،
-البعض من الزملاء النصراويين وحتى الاتحاديين على حد سواء فسروا فرحة نور مبنية على (انتماء) مازال محافظا عليه و(قلق) شديد من خسارة تزيد من آلام محبي الكيان الاتحادي، حيث ذهب من لهم علاقة بالكلمة من كتاب ومقدمي برامج رياضية نحو اتجاهات قريبة جدا من برنامج (الاتجاه المعاكس) باللعب على وتر العاطفة و(التهيج) الجماهيري معززة فكرة (التحريض) المنهجي المتعمد الذي (تتفنن) ويحلو لها بين حين وآخر القيام به ضد إدارة الفايز والجمجوم وليس حبا في العميد ولاحبا في(القوة العاشرة).
-الحقيقة التي تم تغييبها في موضوع حالة(القلق) المشار إليه آنفا تعود إلى أن اللاعب محمد نور ظل على مدى(6) مواسم يراوده حلم فوز فريقه السابق وهو يلعب في صفوفه في تلك الفترة على الاتفاق، وكان على مدى موسمين (متتاليين) يظهر قبل أي مباراة بتصريحات فضائية مثيرة يطرح (الوعود) تلو الوعود لجماهير الاتحاد بكسر(النحس)، إلا أنه في كل مرة لم يستطع الوفاء بوعده، وهذا هو السبب (الحقيقي) الذي أرى من وجهة نظري ما دفع باللاعب الكبير محمد نور إلى توجيه ذلك السؤال لزميلنا(المريسل)المعبر عن خوفه وقلقه الأكثر حول مرحلة يعيش ناديه السابق صراع (الهبوط)، وخسارة مستمرة على أرض الاتفاقيين من الممكن حسب هواجس تراوده قد تزيد من جراحه وآلامه.
- وبمناسبة التفوق الاتحادي الذي جاء بـ(خماسية)غير متوقعة يجب مع مباركتنا للجيل الشاب الذي حقق هذا الفوز الإشارة إلى أن هناك فرقاً كبيرة بين اتفاق (2014،2013) واتفاق المواسم الماضية، حيث إنه هو الآخر يمر بمرحلة (بناء) لجيل جديد، والانتصار الذي حققه العميد ناتج لاستغلاله ظرف هذه المرحلة، والاختبار الحقيقي هو مباراته مع (المتصدر) الفريق البطل نادي النصر التي ستقام الأسبوع بعد المقبل في الرياض، أما مواجهة نهاية هذا الأسبوع أمام النهضة من الممكن (استثمارها) أيضا بتحقيق انتصار اتحادي (تاريخي)، على أنني أحذر قبل مواجهة العالمي لابد من البحث عن حارس بديل لـ(الناهض) مع احترامي لشخصه ولقدراته، إلا أن الاتحاد سيدفع الثمن غاليا سواء في المباريات المتبقية له في دوري جميل أو بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين.