2013-01-23 | 06:47 مقالات

الخولي (يتحدى) رعاية الشباب

مشاركة الخبر      

بناء على ما سطرته هنا تحت عنوان (الخولي والصحوة المتأخرة) بتاريخ 27ـ12ـ2012 وصلني يوم أول أمس الإثنين رد من عضو الإدارة السابقة لنادي الاتحاد المستشار القانوني الدكتور(عمر الخولي) أنشره حرفياً كما ورد لي عبر رسالة من بريده الإلكتروني تاركاً للمسؤول المعني وكل من لهم علاقة مباشرة وغير مباشرة بالرد والتعقيب كحق مكتسب لكل المعنيين بمحتوى هذا الرأي والذي يطلق كاتبه تحدياً كبيراً، معلناً على الملأ وأمام الرأي العام، موجهاً لمن يعنيهم الأمر في الرئاسة العامة لرعاية الشباب وهذا نصه: ـ عبر أكثر من مقال حررته أو فضائية استضافتك عبر أثيرها ـ طرحت سؤالاً أو تساؤلاً مفاده لماذا تأخر الدكتور عمر الخولي عن البوح بموضوع الرشوة التي تم عرضها عليه لتقديم استقالته من مجلس إدارة نادي الاتحاد؟ لماذا تكتم على هذه الواقعة كل هذه الأشهر ولم يبح بها إلا الآن؟ ثم لماذا لم يكشف عن أسماء المتورطين فيها؟ وهو السؤال الذي شاركك إياه عدد من الإخوة الإعلاميين الرياضيين أتذكر منهم الأستاذ الفاضل/ عثمان بكر مالي، الآن وقد انقضت شهران على البوح بالواقعة لم يتقدم لي خلالها وحتى هذا اليوم أي شخص سواء من الرئاسة أو أي من الاتحادات أو اللجان التابعة لها أو المنبثقة عنها ولا حتى أي مسؤول في أي جهة رقابية ذات اختصاص، ولا حتى أي من مسؤولي النادي أو أعضاء الشرف لسؤالي عن هذه الواقعة وعن أطرافها. ولعل هذه النتيجة تمثل أبلغ إجابة على تساؤلاتك أنت والإخوة الأفاضل. ولعلكم الآن عرفتم لماذا لم أتحدث عن واقعة عرض الرشوة عند وقوعها وقررت الصمت عليها على مدى أربعة أشهر؟ الفارق بيني وبينكم هو أنني أعلم سلفاً النتيجة التي ستنتهي إليها المسألة في حال الإبلاغ عنها، أما أنتم فكنتم تتوقعون نتائج يفرضها المنطق والتوجه الطبيعي. بمعنى أنني كنت على علم تام، بل على يقين بالغ أن أحداً لن يسأل ولهذا آثرت الصمت ولم أبلغ عنها لعلمي المسبق أن الأمر سيان سواء أبلغت أم لم أبلغ، فأنا رجل قانون ـ بل أستاذ قانون ـ وأعلم تمام العلم أن ـ ما عندي أحد ـ ولعلها هذه هي ذات النتيجة التي لمستموها بأنفسكم بعد شهرين من البوح بها ... لم يتقدم لي أحد، لم يسألني أحد، لم يتصل بي أحد، لم يحقق معي أحد، رغم كل ما تم تناوله وتداوله عبر الصحافة ومواقع التواصل الاجتماعي من إشاعات بتشكيل لجنة واستدعاءات وإجراء تحقيقات وإرسال مندوب والدعوة للتحقيق ... إلخ. أما بشأن التساؤل الآخر والخاص بالأشخاص المعنيين بواقعة عرض الرشوة فقد كانوا كراماً معي إلى حد بعيد وكفوني مؤونة الإفصاح عنهم أو الإشارة إليهم إذ تفضلوا ـ مشكورين ـ بالإبلاغ عن أنفسهم مقرين بما هو منسوب إليهم سواء عبر تغريداتهم أو عبر برنامج " أكشن يا دوري " فرفعوا بذلك عن كاهلي حرج الكشف عن أشخاصهم. آمل ـ أخي الكريم ـ أن تكون قد حصلت على إجابة لتساؤلاتك الخاصة بإحجامي عن الإبلاغ رسمياً، إجابة لا أطرحها من عندي وإنما من معطيات الواقع لتكون قادراً على أن تلتمس لي العذر لماذا لم أقم بالبوح عن الواقعة في ذلك الحين؟ بل أزيدك من العلم علماً، وأقسم لك بالواحد الأحد بأنني لو أخذت الخمسمائة ألف ريال التي تم عرضها وتقدمت باستقالتي فإن أحداً لن يعلم عنها شيئاً ولن يستطيع ـ كائناً من كان ـ أن يثبت تسلمي لها أو يسألني عنها، ولكنني قد حرمت الحرام على نفسي ليس خوفاً من بشر وإنما ممن بيده نفسي. المهم الآن إنقاذ النادي من ذات العقود النفعية أو" المفتعلة " والتي تم إبرامها قبل خمس سنوات وتعود الآن مجدداً تحت مسمى "عقود استشارات" بعد انكشاف موضوع الرشوة الأخير فهل لك أن تسهم بجهد المقل؟.