2012-08-28 | 07:27 مقالات

هو (ياسر) وبس..!!

مشاركة الخبر      

أكاد اتفق إلى حد ما مع الزميل العزيز عبدالرحمن الجماز تجاه ما طرحه في عموده تحت عنوانا (الفضيحة لياسر والستر لغيره) بخصوص قضية (فضائح) نجوم الرياضة السعودية التي تتسابق في نشرها ومتابعتها بعض الصحف الورقية والإلكترونية.. وليسمح لي (أبو عبدالعزيز) بأنني سأكون كعادتي مباشراً في طرحي، حيث إن النقد الذي وجهه قلمه كان المعني به تحديداً برنامج (الهدف) الذي يبث يوميّاً عبر قناة (لاين اسبورت)، حينما أثار هذه القضية ومازال يناقشها بناءً على حالة لاعب ينتمي لأحد أندية العاصمة تم القبض عليه في وضع (مزرٍ) بما يعطي انطباعاً صحيحاً لماذا حضرت (الغيرة) الإنسانية والحس (الصحفي) الآن، وغابت عندما تعرض الكابتن (ياسر القحطاني) للإساءة عقب ملاحقة حياته الشخصية وما نتج عن نشر أخبار أثارت الجمهور الرياضي نحوه بهتافات أصبحت تلاحقه في المدرجات، لا تليق بمجتمعنا السعودي المسلم، وصل تأثيرها إلى مدرج ملاعب الكرة في الإمارات..؟. ـ في الحقيقة ليس ياسر (الوحيد) الذي تعرض لما يسمى بصحافة (الفضائح)، فهناك لاعبون قبله وبعده وحتى رؤساء أندية لم يسلموا من متتبعي (عورات) الآخرين، والتفنن في بثها وإشاعتها والمساعدة على نشر الفضيحة دون أيّ مراعاة لـ(مخافة الله) وأن ديننا الحنيف نهانا عن ذلك بشدة في الكتاب والسنة، وهذا ما كنت (أتمنى) من الزميل عبدالرحمن الجماز الإشارة إليه حتى لا يصبح هو الآخر مثل المعنيين بذلك النقد الذي وجههوه لمن (صحوا) الآن بسبب لاعب له علاقة بناديهم حسب (رؤيته) وأصبحوا حالياً يتحدثون عن (الفضيلة)، إذ أغفل ذكر أسماء أخرى من نجوم الكرة وشخصيات عامة من مشاهير الرياضية كان لهم نصيب من الفضائح، وقد يكون (صائباً) في تحليله لتلك (الهمة) التي حضرت وربما يكون (مخطئاً) إذا نظرنا أن نشر وبث (الفضائح) باتت (ظاهرة) واضحة في إعلامنا الرياضي بشكل (مقزز) وملفت للنظر.. وهذا ما فرض تحويلها إلى (قضية) رأي عام تستحق المناقشة، على أنني (أجزم) بشكل (قطعي) أنه مهما طرح إعلامياً حول هذه الظاهرة في محاولة تغيير المسار الإعلامي لصحافة وإعلام (الفضائح)، فلن تجدي نهائياً وذلك لأسباب لها علاقة بثقافة مجتمع أصبح (مهووساً) بمطاردة النجوم ومتابعة كل صغيرة وكبيرة، ومع ظهور الإعلام الجديد باتت أي شخصية عامة (تحت المجهر). ـ وفي رأيي أن مسألة (مخافة الله) قضية (مشتركة) لا تخص الصحافة نفسها ونطالب فحسب من ينتمون إلى هذه المهنة مراعاتها، إنما أيضاً يحب على اللاعب وأي شخصية وصلت للنجومية مسلطة عليها الأضواء أن تضع (مخافة الله) نصب عينيه (في السر والعلن) والحرص على سمعته كإنسان (مسلم) والكيان الذي ينتمي إليه وفي المرتبة الأولى ووطن تشرف بأن يكون أحد أبنائه الذي فيه مهبط الوحي وبه أطهر بقعتين في العالم كله الحرمين الشريفين (مكة المكرمة والمدينة المنورة).