ارفعوا الراية البيضاء
فرق بين من(بطل) خرج فائزا منتصرا بـ(راية بيضاء) حاصلا على لقب (العز) الذي يتشرف به في كل مكان وزمان ورأسه (مرفوعة) بسمعة أنقى من
الذهب فخورا بما حققه، وذاك (المهزوم) الذي (خسر) كل شيء في معركة (الحقيقة) ولا غير الحقيقة، ولم يعد أمامه من وسيلة للدفاع عن نفسه وقد أصبح خاويا هاويا إلا المبادرة الأخيرة له برفع (الراية البيضاء).
ـ ومن منطلق الاعتراف بهزيمة (مأساوية) تعرضت لها شلة حاربت رئيس نادي الاتحاد الدكتور خالد المرزوقي فلابد لمن كان لهم دور في (دعمها وتسخيرها بما تملكه من أدوات وأسلحة أثبتت ضعفها وفشلها أن يتمتعوا ولأول مرة في حياتهم بصفة (الشجاعة) بأن يعلنوا للملأ رفع (الراية البيضاء) استسلاما للحقيقة التي عرتهم أمام الجماهير الاتحادية على وجه الخصوص والرأي العام بصفة عامة وذلك عن طريق (حقائق وأرقام) قدمتها الجلسة (المفتوحة) بالجمعية العمومية في تقرير أطلق عليه لقب (تقرير فراس والضربة القاضية).
ـ من مبدأ النصح ليس إلا، فإنني أرى مازالت الفرصة متاحة أمام أولئك الذين وصفهم الأمير خالد بن فهد بـ(المنحطين) أن يعودوا إلى رشدهم وجادة الصواب من خلال رفع (الراية البيضاء) التي لا تمثل عيبا إن أقدموا على هذه الخطوة (الشجاعة) وبالذات في هذا التوقيت حرصا و(خوفا) عليهم من أن تزيد خسارتهم لاحقا أكثر مما خسروا سابقا، والله على ما أقول شهيد فلست سعيدا بالمشهد (الحزين) الذي انتهى بهم حتى أن باتوا من خلال أطروحاتهم يتخبطون في أكثر من اتجاه بحثا عن وسيلة (إنفاذ) ولكن هيهات فقد سبق السيف العذل بتقرير (فراس والضربة القاصمة)
ـ من مصدر (القوة) المبنية على حقوق كان لابد لي من الدفاع عنها أدعوهم إلى استخدام منطق (الحكمة) في منهجية تعاملهم مع المرحلة المقبل عليها الكيان الاتحادي وعندما أطلب منهم رفع (الراية البيضاء) ذلك أن (دروس) الهزيمة التي تلقوها يجب أن تكون بمثابة عظة وعبر يستفيدون منها جيدا فلا يكررون الأخطاء (الجسيمة) التي وقعوا فيها في فترة سابقة بعدما خانتهم (الخبرة) وغرتهم أمانيهم وأحلامهم الواهية إذ إنهم الآن في مفترق طرق يقتضي منهم الالتزام بـ(الصدق) أولا وأخيرا وألا تأخذهم (العزة بالإثم) فيواصلوا لهجة التحدي والتعالي ليعلموا جيدا أنهم هزموا شر هزيمة وليس أمامهم إلا خيار واحد وهو الأخير لهم وهو الاعتراف بهذه الحقيقة الدامعة والتوبة عن كل ما اقترفوه مما يندى له الجبين أضرت بالكيان الاتحادي ومصالحه، ذلك أقل ما يمكن لهم القيام به (تكفيرا) لكل أخطائهم وانحطاط الفكر الذي مارسوه فلعلهم برفع (الراية البيضاء) يقدمون مبادرة (صلح) مع ذاتهم ومع جماهير كانت تعدهم سندا وحصنا اتحاديا لناديهم وكيانا كبيرا ادعوا انتماءهم لها.
ـ دعوني بلغة لعبة (الشطرنج) أوضح لكم أنكم الآن وصلتم إلى مرحلة (كش ملك) ذلك أنكم لم تحسنوا استخدام أدوات اللعبة فخاطرتم بمواجهة قدمتم فيها العناصر (القوية) لديكم فسقطت سقوطا ذريعا وأراكم الآن تلجئون إلى سلاح الجندي المجرد من سلاحه تقدمون (ضحية) أملا في انتصار معنوي بينما واقع اللعبة تقول من خلال كل المعطيات (كش ملك) فهل تنازلتم عن الحال الذي أنتم فيه ورفعتم الراية البيضاء.