2010-04-15 | 18:00 مقالات

جيرتس والسركال

مشاركة الخبر      

قرار الطرد الذي اتخذه حكم مباراة الهلال السعودي والسد القطري تجاه مدرب الفريق الهلالي) جيرتس في اللقاء الذي جمع بينهما مساء الثلاثاء الماضي على درة الملاعب أعاد لنا ذكرى المدرب السابق (كوزمين) في مشهد (صورة طبق الأصل) كرره وكأنه (خلف القضبان) بينما كلاهما كان في موقف أفضل حيث تم إبعادهما من دكة الاحتياط إلى المدرجات ليجلسا في مكان مريح مع جمهور المنصة الرئيسية.
ـ طرد كوزمين حدث في مباراة محلية وطرد جريتس حصل في مباراة تخص بطولة خارجية ولن أكتب عن الفرق بينهما إنما عن سلوك غير رياضي التقيا فيه كانت الكلمة الفاصلة في كلتا الحالتين هو (القانون) الذي فرض وجوده.
ـ غرور كوزمين في ذلك الوقت جره إلى تصريحات غير مسؤولة ضد التحكيم وضد الاتحاد السعودي لكرة القدم وإلى التمادي نحو تصرف وسلوكيات دعته إلى الإخلال بأنظمة هذا البلد و(بروتوكولات) من المفترض عليه احترامها والالتزام بها فكان قرار (الردع) السريع بطرده وإنهاء إدارة الهلال العقد معه ـ ولكيلا يخسر الهلال مدربا قديرا حقق إنجازات مشرفة معه ويعد مكسبا كبيرا تواجده في ناد كبير فإنني أخشى ما أخشاه أن يسير جيرتس في نفس طريق (الكبرياء والتعالي) ويرتدي قبعة الغرور فيصبح بين يوم وليلة مطرودا وينال نفس مصير كوزمين عندها سوف يعض الهلاليون أصابع الندم بحكم أنهم لم يتخذوا الإجراءات الاحترازية التي تضع حدا نهائيا لتجاوزات مدرب مارس أخطاء كثيرة بتصريحاته التي تطاول فيها على الصحفيين ثم باعتراضاته على الحكام إلى أن أوصلهم لمرحلة أجبرتهم على إنهاء العقد معه وتغريمهم مبلغا كبيرا كشرط جزائي.
ـ الزمن لوحده أنصف قيادتنا الرياضية في مشهد لعب عامل (المصادفة) دور فيه بتواجد مدرب كان في يوم من الأيام يتهم الحكم السعودي ويدعي في مساء تاريخي (فلتت أعصابه) فيه أنه (برئ) ليصدر قرار (إدانته) في ليلة (عمر) كانت مشاعر الفرح والحزن هي الطاغية لـ (وداعية) لا تنسى ذرف الدمع من عينيه (ندما) على حماقات ارتكبها وعلى ناد لن (يعوض) فرط في مكتسباته وفي مقدمتها محبة (جمهور) زاده ألما وندما وقهرا.
ـ وبقدر ملامتي لجيرتس فإنني أبدي استغرابي واستعجابي لاختيار الاتحاد الآسيوي لكرة القدم لحكم أثير حوله جدل كبير بما يؤكد أن هذا الاختيار في هذا التوقيت بالذات له أهداف غير معلنة لا يعرف خفاياها إلا رئيس لجنة الحكام (يوسف السركال) هداه الله وأصلحه.