2013-01-24 | 06:57 مقالات

صندوق الرياضة

مشاركة الخبر      

"الصناديق العربية مؤسسات تنموية غير ربحية، وتضم في عضويتها كلاً من صندوق النقد العربي، الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي، والمصرف العربي للتنمية الاقتصادية في إفريقيا، والهيئة العربية للاستثمار والإنماء الزراعي، والمؤسسات العربية لضمان الاستثمار وائتمان الصادرات، ويبلغ إجمالي رؤوس أموالها 13.2 مليار دولار في نهاية عام 2011، كما أن رؤوس أموال الشركات العربية المشتركة تتجاوز 5 مليارات دولار". اجتزأت هذه الفقرة من " محيط " والوكالات، فيما أقرأ بيان ختام الدورة الثالثة للقمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية التي استضافتها مؤخرا الرياض، كما اجتزأت هذه أيضا مما قرأه الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي: "ضرورة الإسراع في تنفيذ كافة الاتفاقات والقرارات المتخذة سابقاً، والتنموية بالخطوات التي اتخذت لدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة، فضلاً عن تطوير العمل العربي المشترك بما يخدم المواطن العربي، وتعزيز قدرات العمل المشترك، عبر المؤسسات العربية المشتركة، وزيادة رؤوس أموال الشركات العربية المشتركة لإنتاج مشروعات جديدة". كنت أفكر فقط في منشأة الرياضة الصغيرة أو الكبيرة، وصندوقها الذي قد يكون بين عدة أشياء الـ 1302 مليار دولار، وفرص استثمارها، وتجارتها البينية عربيا ولا تراه أو تسمع عنه في سياق المسميات، وكيف أن الرياضة أكثر الصرف وأكثر " المُنتج " استهلاكا في العالم العربي وأكثر المصروفات وأقل المداخيل، ومدى ما يعفي الفرد السليم أو الصحيح الدولة من تكاليف تنفق على آخر غير صحيح وتستقطع مصاريفه من حصص التنمية، فالرياضة تصنع التنافس فيما هذه الصناديق العربية مؤسسات غير ربحية، غير أني أرى أن الرياضة تضخ الأموال وتقدم فرص التوظيف، ما قد يصب في مصب القمة العربية ـ التنموية ـ المقبلة التي تقرر ـ عقدها في تونس ـ ولو طرح ـ صندوق الرياضة ـ في ذات سياق التنمية فهذا قد يعزز " الرؤية ويحقق المستهدف "، غير أني في ذات الصدد لا أتذكر أن الرياضة العربية تتخذ من التنمية ـ بهذا البعد ـ " أجندة مستقبل " وهي تكبد دول هذه الصناديق أن تصرف ولا تحقق الأرباح، إما لعدم الصناعة أو لأن " الرياضة ليست اقتصاد الفرص " أسوة بالإنماء الزراعي والاجتماعي والاقتصادي، وقد لكونها خارج سياق فكرة الـ " تنمية " كتعريف وكبند وفقرة في موازنات دول عدة فيما تشجع جماهيرها المنتخب وتثور ثائرة أي نظام لأن وقع فريسة خصم آخر قسى عليه بعدة أهداف، وتستقطع ثروات هائلة لا أعتقد أنها تنفصل عما ينمو ويجب أن ينضج لصالح عام. ما يدفعك ككاتب رياضي لأن تبحث عن فجوة ما بين الرياضة والمال من حيث التدوير والاستثمار وبين التنمية بأشكالها الجادة، جنباً إلى جنب مع زراعة واجتماع واقتصاد، وتقترح أن يأتي في سياق القمم المقبلة، فما بين العربي والعربي من رياضة " تُكلف " ولاتربح إلا التأهل من عدمه لكأس العالم وقد المنتخب الذي لايحقق ما يفرح، فيما الرياضة بملياراتها تزاحم الرقم أعلاه قياساً بكم تبرم من صفقات وتوقع العقود وتبني المدينة الرياضية أو الملعب، ولعل دولة ستنظم كأس العالم ستعلم كم ستتكبد من مال في هذا السياق من مال التنمية، وقبلها ما بنت دول عربية وبالذات خليجية من بنى تحتية للرياضة كلفت الكثير، فالرياضة المصنع، وأداة التدريب، واستهلاك منتج الشركة ويصب في صندوق الرياضة، ولايقترن أمره بما تنمية تحقق مستهدف السياق الذي يجب أن يترافق أسوة بفكرة المستقبل. من غير الجيد أن تنعزل الدول العربية رياضيا في هذا السياق غير التنموي، وأقصد " الرياضة وما لها وما عليها "، والتفكير من خلال ما يصب في أنه " الربح " وتنمو، وقد أكثر فرص العمل والمداخيل، والأسرة التي تقتني كافة الأشياء إن كانت رياضة حتى لو لم تركض على " سير" تخفيف الوزن، ولكنها تبضعته، وذهبت لمتجر هذا أو ذاك من الأندية وقامت شركة الاتصال باستغلاله للترويج من باب تجارة ما يقنع ورغبة من يستخدم، ولكنك بعد ذلك لا ترى هذا الصندوق على أرض الواقع " يبرم صفقة التنمية "، ولا يتبادل فرص المال بل ـ التعاون المشترك ـ الذي غالباً ما تتكبد تكاليف حفلته دولة ثرية لمنفعة أخرى فقيرة، لا تستطيع تنظيم الأشياء، وفق العلاقة وليس ما مال وأعمال، وبالتالي لا تجد المستثمر العربي في الرياضة في دولة عربية أخرى وقد لا تجد رجل الأعمال في غير الرياضة في الرياضة داخلياً فيما يذهب لشراء أندية وقد معدات ومستلزمات رياضة من آخر غير العربي، إما لعدم وجود قوانين تحمي المستثمر أو لأن العربي لا يرى الرياضة وفق فرص "مايُنمّي" كما في بقية المجالات الأخرى من سياحة أو زراعة أو ما اقتصاد ويتعدد، في وقت أثق فيه بأن أمرها يعني كافة قادة ورؤساء وملوك دول التنمية. قلت: قد من يبني الملعب "عربي" يقاول على صفقة وقد من يصونه يجز عشب الملعب ويقوم على استبدال ما كراسي مستهلكة، وحتى هذه قد ليست " تنمية " بعافيتها الصحيحة، وأديداس ونايكي وعدة أشكال الشركات لم تخرج من حذاء الرياضي العربي بعد ولم تُخلع من قميصه أو " تريننق سوته " هيمنتها ولاتمنحه شراكتها.. إن هذه الصناديق ليست ربحية وبالتالي ليست معها الرياضة.. ولذا أقترحها في قمم مقبلة، كبقية ـ بلا صندوق ـ أخرى تتبادل الفرص وتنمو أسوة بآخر.. غداً نلتقي بإذن الله.