2013-01-16 | 06:33 مقالات

تضيع في المعمعة

مشاركة الخبر      

الـ"تركيز على كرة المنتخب"، لا يعادله الـ"تركيز على مالعبات أخرى"، لك أن تتخيل هذا الضجيج بما فيه من صرف أموال وتقادح وعقود تلغى ولا تلغى على كافة الـ"رياضة" في الخليج، وبذات سباق الـ100 متر نحو فيفا من قيادات رياضية خليجية تحتقن دوما على بعضها البعض وتظهر أكثر مع منتخب كرة القدم أكثر من غيره، بما فيها من إعلام يواكب ولا يواكب بلوغا إلى درجة "الناقد"/ المفقود في الغالب في ألعاب ولعبات رياضية شأنها شأن كرة القدم فيما يجب أن تصرف من أموال، لاحظ أن الألعاب المصاحبة لم تحظ بمثل هذا الغليان في مرات سابقة، وأننا نتحدث عن صناعة رياضة وعن فكر تسويق ومال وأعمال واستثمار، ومع ذلك يهدأ ضجيج " المختلفة" كما وكيفا على حساب " المتفقة التي لاتتفق كرة قدم المنتخب "، فقط تخيلت أكوام النقد التي لو خرجت جنبا إلى جنب مع دورة الخليج في اللعبات الأخرى، وكيف أن كل قناة وصحيفة ومذياع ستزدحم بمن عليه الدور ليتحدث، ويفند، ويشرشح أو لايشرشح أو حتى يقيّم الأمور بعدل يصب في أننا " نصنع رياضة وفق كافة التكاليف المالية تلك التي يستقطعها بالكامل منتخب كرة القدم الذي يفشل وتلاحقه أكوام السباب ". أيضا أقول: أين إعلام تلك المختلفة، ما حجمه وكمّه وكيفه وأين " يترزز"؟ وهل باءت فكرة " مصاحبته " بالفشل؟ لماذا لم يناقش مثلا؟ وهل لو تمت مناقشته سيتم الاكتفاء حوله بجدلية " ابن همام مع وضد "؟ هي أن أكثر من أسئلة بعدد كل دورة وماذا أقر ونفذ ونجح ولم يقر ولم ينفذ ولم ينجح، لكني فقط " أتخيل" أن يأت المشهد " المختلف" جنبا إلى جنب بمرافقه المشهد المتفق أو ما يصاحب دورة الخليج من نقد اعلام واستضافة وتحليل ونقد بغض النظر عن صحة أو لاصحة أو دقة ولا دقة ماجاء في سياق المشهد الذي نراه الآن ويتحدث دون أن يصمت، فقط قياس واقع بآخر يرفع أو يخفض وتيرة ما يحتقن ولا يحتقن، ولكنه في الأخير لايشير إلى " ناقد ألعاب القوى " ولا القوّة، ولا مارياضة مختلفة متعددة من حقها أن تحظى بذات القدر من القيمة والهالة والاطراء من عدمه، بل والاتفاق والاختلاف على عقد مديرها الفني وهل يقال أم لا وهل حقق أم لم يحقق ؟ هنا أتحدث عن الصناعة بما فيها من أرباح، وبما فيها من هوامش كثيرة تصب في سياق أوسع وأرحب للرياضة ولاتقتصر على " منتخب خليجي ما يفشل أو يغادر البطولة ليكون أيضا هناك في بلده بعد العودة ،التركة الاعلامية الثقيلة التي تناقش أيضا من باب تهم التقصير، فيما تواصل الألعاب واللعبات الأخرى ترنحها تحت طائلة ماصرف علي المنتخب من أموال وقد من إعلام يثبت حجته على اتحاده الوطني مهملا تلك اللعبة المختلفة بدعوى الانشغال". نقطة هامة أيضا: لاتكاد مجالس شورى الخليج ولا مجالس أمتها تحمل في طيات دوراتها " رياضيون أو رياضيات " يفكرون في سياق العام الرياضي إلا فيما ندر، وقد لايكترث المجلس إلا في حال نشوب أزمة أو حدوث صدمة، هي أن يكون " كرسي الرياضة" ثابتا مع تبدل الأشخاص بل ووفق فهم سياق الرياضة كمستقبل وتطلع يصنع ويناقش ما استراتيجيات ويقف على الفعل قبل حدوث الأزمة وليس فقط حلحلة فحواها المالية بعد ردة فعل ما أو خسارة لم تكن متوقعة، وليس عليه أن ينظر للرياضة على أنها المنتخب أو كرة القدم فقط بل رعاية كاملة تحمل توجها واضحا يقوم عليه من يفهم في الرياضة وليس فقط من يشجع المنتخب وينظر لها على أنها المنتخب وما كلّف وليس البنية والخلل والمال ومن يعيق تقدم ماذا؟ فقط أتخيل ما سيحدث من حوار في مجالسنا الخليجية، وكيف أنه سينصب على تعاقدات وإخفاقات المنتخبات المغادرة لدورة الخليج فيما "تضيع في المعمعة" عشرات الرياضات المختلفة، ومحورها "صناعة"، وكم تكلف أو تجني من أرباح ومن يخطط لماذا، وقبل ذلك كله من "يترافع" ومن "ينتقد" ليجابه ردة فعل الاستياء من شارع رياضي كهذا غضب أو أغضب، وقد يراها أحد الأعضاء من باب "شو" كرة القدم فيناقش الأمر بغضبة ليس بعدها ولا قبلها غضبه فيما لايعلم من فعل ماذا.. سوى أن منتخب بلاده لابد أن يحقق " الكأس" الأهم ليكون أفضل من الكويتي أو القطري أو الإماراتي أو السعودي أو اليمني أو العماني أو العراقي أو البحريني.. فقط كم أنهي " حفلتي" بسؤال: كم رياضي/ رياضية في مجلس أمة وشورى الخليج؟ ويتخصص؟ جاوب أصابعك العشر.. عُدّ كم أردت.. غدا نلتقي بإذن الله.