أجواء ..
ومن "مسرح" دورات الخليج الساخر، الجميل، والذي نحبه من باب التعود عليه، أحاديث " ما يتندر"، وقد ذكريات ما " تغبّر"، وصار الكهل، ولكنه يكمل الوصايا ويستشرف المستقبل لمن يحملون بعده عصا سباق التتابع، وما عليك إلا أن تقبل من باب " تقدير الكبير"، وقد حكمته، خبرته، وبعد نظرته، وصولا إلى حرصه وليس مصلحته على أن يرى منتخب بلاده هو الأول، كل تلك الذكريات التي " تنتاب" أغلبنا فجأة، فتجده يحلل أمر " الدورة" وفق زاوية منفرجة أو حادة أو قائمة ويبدأ الجدل، من أسس، ومن لم يؤسس، من انسحب ولم ينسحب، من الـ " كثيرة "، تلك التي تصل للحكم وتضع " محلل " القناة والأخرى، لايرى في من بعده "العبقرية " التي كانت تسكن أسفل قدميه في زمن " النوُرة"، وهذا ـ مصطلح ما كانت تخطط به حدود الملعب أيام زمان ـ أو على حافة أنفه، كل جيل يقصقص أجنحة جيل من خلفه، وقد أضع خط رجعة " ماندر"، بعد ما " تندر" ، فأنا لا أقيس كافة العدل بذات القدر من الرغبة، ولكنها أدوار من على هذا المسرح الساخر، قد تجد "البلياتشو"، "والمهرج"، " والراقص" على الحبال ويتوازن ولا يتوازن، ولكن كافة السخرية تكمل المشهد، أن يتأفف الخبير، ويقفز الإعلام على الإعلام وتُنتقى مقاطع " الأغاني" بعناية تردد: " أوووه يا أنا وبس"، قد من تفاصيل الحرب أن تقرع كافة الأشياء حتى تفرّغ ما كان " أمس" وكذب اليوم أو صَدَق، أقصد أن النفس الخليجية لا تبتعد عنها كثيرا في الـ " توجيب أو التهذيب "، ولا حتى في ردة فعل ما يشتعل، وهذا يضعنا أمام ذات المشهد دوماً، فنسمع من " تغبر" ، أو فكرته التي لم تعد قابلة للاستعمال ولكنها تأتي مع كل دورة وهذا ليس ـ مصادرة حق رأي أحد ـ بقدر ماهي من يصدر الإعلام، ومن يقف ويتكتل أو لايتكتل، فيما المشهد كرة قدم على بساط أخضر و" أحمدي"، كذلك الذي يطلب منك البساطة دوماً فيما كان سبب التعقيد، وكل هذا " جميل " يمنح دورة الخليج " نَفَس" أن لا تنقطع، فالخليجي تعود على الخليجي حتى أصبحت كرته "مغبوطة " من آخر " يحسده عليه " ولو كان " المستضاف " ويُثري أو لايُثري، ومثل هذه أجواء طبيعية وعادية تحدث في دورات الدنيا الكروية ولكن وفق ثقافة ما وعي المجتمع وكبر وبلغ وأدرك حس "أين " مايذهب إليه. كثيرون ممن عاصروا مثلا بطولات أمم أفريقيا يستدعون أجيال من هم، كنحن، وبذات القدر من تأفف: "جيل إيه دا اللي انت جاي تقول عليه" ولايختلف ذات الانتقاص من قدر من غادر أو اعتزل أو مات، ويضعني ذلك تحت وطأة سؤال: ماذا يريدون؟ فنحن " الآن "، ولن يفي الغبار بما وعد، ولا فكرة القديم بجديد مايتخلق حتى في الكرة، ولكنه يؤدي دور "ما" من الثلاثة أعلاه على خشبة المسرح، بلياتشو أو مهرج أو الراقص الذي يتوازن على الحبال، وليس التقليل بقدر فك لغز " القديم " الذي لم يتخلص بعد من ـ نعيم أن يبقى في كل " دورة" ـ اللاعب، الحكم، المُنظّر وقس على ذلك بقية التسميات إلا أن يكون أدرك " التغيير" أو" التحول " أو قاس درجة ما " تطور". " إذاً " ليس كافة الكلام الحكمة، ليس أيضا الجديد، ولا ما توزع من " فكاهة " المشهد، إنما كرة قدم أسوة بأخرى، بآخر، بمنغلق، بمنعزل، بمنفتح، بـ " مناكف " جيد وأجود منه، مع نقطة نظام: كافة المنتخبات المشاركة تقريبا غيّرت المدرب، وبقيت الأحلام، المشكلة " أين ينظر لنا واقع ما تغيّر وليس ما تغبّر "، خذ حكمتهم ـ إن وجدت ـ مع كافة " التقدير" وأسمع " يانواخذ "، تلك التي أغنية / وقد مقطع / مع كل خليج، لامانع أن تردد: أووه يالأخضر أو الأزرق، المهم أن تستمع ولو قال المحلل زمن جاسم بن يعقوب لا يتكرر، لم تعد رأسك ياطلياني، ولا "سحّبهم" مفتاح أو خَلصّها يامُخلّص .. وهذا " العنبري عبدالعزيز / تعرفه "؟ كم أحبه ولكن المقال " خَلّص" .. غداً نلتقي.