2012-10-24 | 06:21 مقالات

ترجموها لـ”جاروليم “

مشاركة الخبر      

توعد نايف هزازي الأهلي بهدف وفعل، هي ذات الأهلي ووعيد ناصر شمراني "الشباب" وفعل، ما يعني أن قراءة المدرب جاروليم لا تكترث للوعيد، ولا تراقبه، ولا تجعل الاهتمام -بالمتوعد- في القدر الأعلى من المسؤولية وهذه ناحية في رأي شخصي بحت، ولكنها أيضاً أن يقدم الأهلي شوطاً ويغيب في آخر في حالة تصدع كامل، لا تحدث لدى من يحاول الذهاب لأقصى أمر البطولة إلا فيما ندر.. ولو قلت: أسوأ ما في مباراة الذهاب الـ" حكم" على الطرفين لاستلهمت حساب الاحتمال، الذي كان على الأهلي أن يفهمه منذ عدة خنادق، ولكنه أيضاً أسوأ من الحكم أداء في الشوط الثاني، دافع بلا وسط وقاتل دون هجوم ولم ينتشر أكثر من الاتحاد، لم يأت على مسؤولية أكبر من خصمه الذي فرط في جملة أهداف -ثقيلة- فيما لو سجلت، وإن كرر جاروليم مثل هذا المخطط الفني في شوط المباراة الثاني ستكون مباراة الذهاب "أمتن" نتيجة وخروج وصدمة.. لعل كمية حالات -الشد العضلي- الكثيرة تقول كيف كان الأهلي يعمل ويعد ويتأهب لخصم يقاتل بعنف.. هي أيضاً أن لا يراقب خطر من يتوعده، ولا يجيد أن يدافع -بفهم- تكتيكي على أجزاء وقت المباراة كافة، من توزيع للتقدم وللتراجع وللجهد وإحراج الخصم وتغيير آلية كيف يمر في كل مرة وكأن لا خبرة للمقارعة، فيما جاروليم يركن لذات قطع الشطرنج دون تحريك أو استشعار لخطر ماذا عليه أن يتبدل وفق "من" أيضاً، مثال ذلك، التباين في وسط الفريق من أداء وقتال لا يكاد يذكر إلا في شوط واحد، وهذا التباعد فيما بين فيكتور والحوسني، لاسيما وأن الوسط "أفراد" متباعدة، تصنع الخطأ للخصم الذي يلتقط الفرصة ويبني الهجمة الطولية، وليست العرضية من تفريط بين متباعد ومتباعد أو لا يجيد أين يقف بمسؤولية. هذه الأخطاء في مجملها أحرجت "الدفاع" الأخضر، الذي أستثنيه من أعطال الأهلي وإن لم يكن بشكل مطلق، ولكنه في سياق المباراة كان يقاتل أكثر من الوسط الذي لا يتراجع ولا يتقدم أو يمرر للأمام بعناية، ومن الهجوم الذي لم يشغل دفاع الاتحاد عن التقدم ولا يتقارب حتى يلتقط فرص ما تم تسديده وتم صده من كرات، من هنا قلت: الدفاع أقل الأعطال، وبالطبع لا يحتاج إلى مثل هذه القراءة الانطباعية، ويحتاج إلى " تفريغ" يُقرع الأهلي أكثر، ولكن ذلك ليس دوري فلست المسؤول ولا المدرب وأكتب ما "انطبع" بعد مشاهدة مباراة آسيوية عنوانها الرئيس "حكم عربي"، ولا أعلم لماذا ليس "خواجة"؟.. فيما بقية العناوين: "أهلي آسيا شوط واحد أمام الاتحاد" تحول من مهاجم متزن في الشوط الأول إلى مقاوم ضعيف مرتبك في الشوط الثاني. هذا كله لا يسلب حق الاتحاد الذي -عنفوانه أكبر-، ومنسوب ارتفاع -روحه- أجد، ولا تتوقف لدى الأحلام، فبمجرد صافرة البداية كان الاتحاد صَحوَة: أنا أكثر الحرص، وسأخلص المباراة، لو عدّ الأهلي ما أهَدر لعدّ الاتحاد أكثر، لو قارعت التغير بالتغيير ومتى، لشعرت بكون مدربه أمهر، عقله وعقل الأهلي كلاعب، لمالت الكفة للأصفر، الذي يقف بثقة ويمرر بدقة، يعلم أين يضع ماذا، فعل ذلك الأهلي في شوط أول واختفى، وأستحق الاتحاد التقدم ولو-بلمسة كوع الهزازي- الذي قال سأسجل، ونفّذ إرباكه النفسي للأهلي ولم يستطع منعه من التسجيل، بوسط غائب، وهجوم ليس بضارب، ولا رقابة لصيقة للمتوعد هزازي. يبقى أن "يكذّبني" جاروليم في 90 دقيقة مقبلة، لم يخسر سوى الذهاب، والاتحاد هو الاتحاد، ووسط الأهلي وسطه، وبذات القدر من تباعد الهجوم، الملاسنة أوذات الوعيد تبقى في الكفتين وبما في ذلك حق جاروليم في -دقة- التغيير قبل وبعد المباراة، فقط أطلب منه ومن -يقوم على الترجمة - أن يكذب كافة رأي منتقده، أو وعيد لاعب هجوم اتحادي، وقد وسط جديدان قد يتوعدانه بهدف في المقبلة، قد لا يكون هزازي ويأت آخر ولن يراقبه جاروليم، أو يحد من خطره، "كيف؟ أتركها له"، وسيمر المتوعد بذات أسلوب من مر من ناصر ونايف.. فارق الأهلي والاتحاد آسيوياً كبير، هي أن تغضب، فئة وحجم هذه البطولة المقاس المختلف، ثوابتها أن تقرأ على حدة، أن تستفيد مما لم تدرك، شرط التهيئة، عدم خشية الخصم وفق قرع أنصاره أو ملعبه، استذكار ما قصرت كمدرب أعاد تلك الجماهير "غاضبة"، ورددت الحزن -بينها وبينها- عبارة شكر، لأنها "هدف واحد وليس أكثر".. ما يعني -أن يكذبنا جاروليم لو صدق في المرة المقبلة- وأتمنى ذلك.. لكنه العمل، هذا النوع من حجم المباراة، ما هنا الأخضر، الذي -لا يشبه ما هناك الأصفر-.. ولو قلت الـ"كوع" هزازي، الحكم، هي أيضاً كمّ الفرص المهدرة.. غداً نلتقي.