2012-10-17 | 06:26 مقالات

.. نبقى في الأسد

مشاركة الخبر      

" قرود الرمال "! تشبيه ما أحدث ضجة أمس الأول وقبله , بين ما وضعه الاتحاد الآسيوي على موقعه من تشبيه للمنتخب الإماراتي ثم قام بسحبه , وما احتج ووصفه - بالعنصرية - من جانب الاتحاد الإماراتي لكرة القدم بل بالإهانة , وأدى للوعيد بمقاضاة الآسيوي , قادني الأمر إلى أن أبحث في الألقاب وتفريعاتها الكثيرة وطبقات من يلقب بماذا , وكيف أنها قديمة ومن موروث الناس ولو على غرار تلك التي كـ " الكلب في حفاظك للود !"* , ولكنها قبله " الأسد الهصور " و " التماسيح " و" النمور " , وعقرب الرمل , وثعلب الصحراء , وقس على بقية ما " حيوان " وقد حشرة , يأخذ الإنسان منهما طباع " الرغبة / الشرسة " ويترك ما أقل , وذات الانسان لو قلت له " ياحيوان " غضب! ولو نعتَ نّطته بالقرد لقال: ألم تجدني أفضل؟ وفي الرياضة - عربيا وغير عربي - وصولا إلى الآخر هناك ترتبط أغلب الألقاب بما " سمة لحيوان " , وتشكل البيئة التي يعيش فيها الانسان عنصر إلهام الناعت لما سينعت, أو الملقب لصاحب اللقب , فالكرة في إفريقيا أسود ونمور وثعابين , وفي الجزيرة العربية صقور وأحصنة في أغلبها كـ " له ايطلا ظبي وساقا نعامة " وأقصد جواد عنترة , وفي أوروبا تستغل طباع أخرى تستمد ليكنى بها اللاعب أو المنتخب لذات مادة الكتابة ومن بيئة الانسان التي يتعامل معها يوميا, ولا أدل مما يكتب الاعلام العربي عن منتخب اسبانيا وفرنسا وايطاليا وهو يشعل فتيل مواجهة لكرة القدم تحت طائلة اللقب "الديوك والثيران"! ولا تنس " تنين " ماهناك , ولا " ماكينة " الألمان. بمعنى أن قادني الأمر للتفكير في بيئة ما يكون المُلقّب , فيما " المُقلد" يقع في فخ ما ليس بيئته ويحلم بقوة ما , وقد يُستهجن اللقب ولو كان من ظهر أسد , وقد سرعة من غزال , والذي أدى لاستياء كهذا أن ما شبّه به المنتخب الأول لكرة القدم الإماراتي " أسوأ الأمر " من جانبه , ولذا قال اتحاده " عنصرية " , فيما أتفق في أن الآسيوي لديه من قال قبل ذلك بـ: " عد للصحراء! "* وبيتر فلمبان سكرتير الاتحاد الآسيوي السابق ذات يوم يهاجم القطري محمد بن همام على نسق " جين " ما هناك , ولا أدافع عن الإماراتي ولا القطري في حروب لا أعلم كيف تبدأ وتنتهي وتنتصر أو لاتنتصر , ولكنها في الأخير تنفجر ليقرأها الناس بشكل الاستياء , هي ذات أمر شاعر من قال : " كالكلب في حفاظك للود " أو نصف بيت شعر مادح الوالي وفق سجيته التي لم تقطع رأسه , بل أبقته في المدينة حتى - يتطوّر- ليعود له فيما بعد بقصيدة أجمل , أعلى من كلب ولاتقترب من قرد. الغريب أيضا أن كرة القدم تناهض بقية اللعبات الأخرى في كونها ليست من طبقة ارستقراطية , فهي وفق - وعينا السابق – أو ماقرأنا للفقراء والمشردين وفي قرى عربية كثيرة قبل أن تدرك الفهم لـ " السرابيت " , ثم تطورت لنصبح مع فهم العالم من أنها تفريغ للطاقة وصحة وتخفيف وزن وقس ما تأدلج , فيما يذهب مفكرون إلى أنها لم تكن جديدة على العرب ومنذ عصور الاسلام الأولى , ولكنها في الأخير " التعريف لأقل الممارس " , أو ذلك الفهم الذي تلقيناه ويقول أنها " للدشير" , وهذه الفقرة لك أن تجتثها كالـ " بَعث " من أن تكون مواطنا صالحا في سياق التفكير لعامة الناس. نبقى في " الأسد" وليس " القرد " الذي نظرية داروين ولم تثبت, فيما فيلكس يقفز ليناهض نيوتن , لأصل إلى أن " قد ماحدث" / الاجتهاد , فالتراجع , ما أدى لسحب العبارة / اللقب / من موقع الآسيوي فالاعتذار الرسمي, وإن كبّد الإماراتي استياء ولم يدع الآسيوي يخلد للنوم , هي أن يكون " السركال " رئيس ما نَعت منتخب بلاده بما يغضب في جولة مقبلة - إن ترشح وكسب ـ وكان من يوزع موقع اتحاده الإلكتروني أرزاق ـ ألقاب المنتخبات ـ وكما يفعل أغلب الإعلام .. غدا نلتقي.