(عصاقيل)
وماذا فعل "ريكارد أمس" لن يغير من أمر هذه "الزاوية" اليوم شيئاً، فقد آثرت أن أكتبها ـ قبل المباراة ـ وكأنما تعرضت بغض النظر ـ عن النتيجة ـ لما أشبه بـ"لا أدري" منذ زمن! فلا أتحدث عن إيجابيات أو سلبيات ولا أحلل المنتخب، وهذا لن يعدّل في الأمر شيئاً لما "وضع من أجله ريكارد"، فقد تكون ـ المغرّد ـ الذي لا يجيد " التصفير" ولكنه يكابر، ثم إنني أتوقع أن تكون 99% ـ ولا أدري كيف اخترت الرقم ـ من مقالات الصحافة الرياضية السعودية اليوم عن ذات "الكبش"/ مدحاً أو قدحاً، ما يعني أن "تزهد" في رأي علي الشريف، "إذاً" دعني أختار لك ما فقدته أغلب الملاحق الرياضية السعودية بما فيها "جريدة الشباب العربي الرياضية، "من" ركن " كنت أعتقده يلخص عشرات أفواه الكلام، ويعبر، وينتقد، ويغضب، ويقزّم، ويثمّن لكي لا تغضب أي قد يأتي من طبقة نفاق عالية الجودة وقس على ذلك ما تم ـ تفصيله ـ من أجله، بل إن من يتقن فنه يحصل على مرتب عال، لأنه قلما يتواجد في أي مكان آخر ـ ولو تلك العلب الصغيرة في محلات (بو ريالين) التي صنعت في الصين ـ ولكنه في الأخير انقرض في أغلب ملاحقنا الرياضية ولم يعد " يتقن قصقصة عشرات الحالات الخطأ"! لا يجب أن " تحك" رأسك أكثر، فالذي أتحدث عنه فن "الكاريكاتير"، ذلك الذي كان يفي بما تهدف الصحيفة إيصاله للمدرب واللاعب والمسؤول بأدب أو قد بتجاوز لا تتقن تمريره إلا ريشة مكابرة تجيد أن ترقص على عين "المُجيز" أو من يسمح بنشره، أتذكر أصدقاء عدة في هذا الفن أبرزهم "ربيع"، وكيف أن يبحث رسام الكاريكاتير عن فكرة خلاقة تقصقص أجنحة بيروقراطية ما، وتسخر من آخر "مهمل"، وتقول للمنتخب "كفاية 6 " كما حدث لمنتخب العراق، وغير "ربيع"/ عبدالله صايل أو "عنوني" عندما أمازحه، وهو من يرأس جمعية هذا الفن "الذي يغني الصحف عن صفحات من الكلام"، وقد يكون هو متصدر حديث العناوين في ذهنية من يهتم بتحليل النقد، المهم أن أغلب ذلك في الصحافة الرياضية تآكل، لعدم تشجيع الموظف أو رسام الكاريكاتير، ولكون أغلب الجدد لا يفضلون "رسم الكلمات" بهذه الطرق الموجزة والمختصرة والتي تفتح "شبابيك" عقلك قد على ما كافة الشارع الخلفي للأشياء، ولا يجب أن تخلط بين ما تقدم الصحيفة من "جرافيكس" أو "كاريكاتير" فالأول يسوق معلومة ويضع إضاءة غير مبطنة، والآخر يسخر من الأشياء ويغلفها بورقة ـ سولفان ـ نقد ما، كتلك التي تمنعها الهيئة في "يوم الحب" بما فيها من ورد لمخالفتها لما يتعارض من تقليد للكفار ومن باب مخالفتهم. حسناً يا صديقي.. دعني أكمل، هذا الـ"كاريكاتير" أطول نصّ إبداعي/ نقدي تقرأه في ثوان عدة، ولذا تعودت شخصياً على الصفحة 42 في صحيفة الرياض، غالباً ما أفتتح يوم مشاهدتي للأشياء بما "أتقنه" هليل الرياض، كونه ينتقد الأشياء وفق النّص المختلف، الناقد، الذي يجعلني أبتسم فيما أحزن، وعلاقة الأمر بالأمر أن ملاحق ولا صحف رياضية تفعل ذلك إلا فيما ندر، ومن خلال رسّام بلغ سن يأس الكتابة بالرسم، وقد تقول تحول "كل ذلك لـ يوتيوب الفضيحة"، وتفسر الأمر بكم العرض والطلب من وسائل الاتصال بما فيها من "واتس/ أب" يوزع الصور بتلك الطريقة التي تتلقاها وتتفق أو لا تتفق وقد تجبر عليك، ولكن الصحيفة لم تنقرض بعد، والمساحات البيضاء تشتكي مثل هذه الأفواه من النقد الذي لا نقد، والسخرية التي لا تفصل بينها وبين الفن، ما يعني عودوا إلينا، وليكن "الكاريكاتير" أسوة بالمقال، والصورة، وما تترك الصحيفة للناس من "ابتسامات" واعية، الكارثة أن مثل هذا التفتيت لأمر الكاريكاتير يأتي مع تطور برامج الرسم "وفوتوشوب" كافة الألوان، كنت أتمنى اليوم أن أقرأ نتيجة المباراة على غرار كاريكاتير الهليل، أو ما كان يضع "ربيع" أو صايل من حكمة في "شوشة " أو "خشم" أو "عصاقيل" سمراء تفسر أمر أين كان "الخلل" ولو كان أن تنتصر.. غداً نلتقي.