حل الواجب
ليس "فهم الخسارة، بل ظن ما قد يحدث لو ذهبت إلى منطق: فخّار يحطّم بعضه"، فأولسان الفريق أمس الأول صاغ أمر الهلال بطريقة مختلفة تنم عن دقة في تنفيذ مهمة كانت شاقة ولكنها السهلة وحدثت، لو قلت: من أسوأ لاعب في الهلال خلال المباراة لقلت: "الهلال" أسوأ، والذي أقصد "الأداء" وليس الكيان، الفريق المجموعة، قد أيضا أقول: "فارق الحجم داخل جغرافية الملعب/ أين يجب أن تؤدي وتقف" و"وفكر أن تتقن وتحفظ وتفهم ماذا لدى خصمك" الذي حدث "أربعة أهداف وما تيسرت من فرص لم ترغب دخول الشبكة"، ليس ذلك فحوى المقال، بل ما تبقى من فخّار بين أهلي واتحاد سيجهدان نفسيهما في ذهاب وإياب ليقفز أحدهما إلى "أولسان" وقد شارف أن يتصدع فيما سيحاول التماسك، وفق شكل المجهد/ المرتبك ولا يبتعد كثيرا عن "محلية/ الهلال" أداء، وليس فهما بمن يأت من هناك شامل تعريف الخصم وقوة المجابهة، فالأهلي يمتع ولكنه ليس أقل من أخطاء الهلال في "أولسان جديدة"، والاتحاد فكر أداء مختلف "متراكم" من عدة مدارس في أغلبها أوروبية، ولكنه عاش المحلية بتعثر في سنتين منصرمتين، وان كانت روحه أقوى "خارجيا"، غير أن انطباع ما رأيت يشكل لدي فهما: "أولسان قد أقرب البطل"، أشعر به يتنفس ويتمدد ويمررلأين يقف الخطر. لن أشكك - في دفاع ما هنا - لصالح هجوم ما هناك، ولا كيف التقاط - أولسان - خطأ الخصم وتحويله إلى مقتل، ولكن أرى "أولسان" أكثر نشاطا، وعلى حساب ما "سيجهد" في كر وفر الأهلي والاتحاد، لم أغفل الأوزبكي ولكني أزعم - فارق الفهم - بين ما سيحدث وسيحدث. ولو "خيب ظني الاتحاد والأهلي لسعدت"، ولكن على أحدهما أن يُبقى لـ"أولسان" شيئا من الأهمية، بعيدا عن من سيقدم للآخر مصلحة ما, فهذا ليس من أخلاق كرة القدم، وأقصد أن تبقى المواجهة في أرض الملعب دون خسائر قد لايدعو الأمر لتكبدها، قلت: أن يُبقي "أحدهما لأولسان شيئا" مما قد يدركه به, ولو بطريقة مفاجأة تختلف عما وقع فيها "الهلال/ اللاعب" من أخطاء، ومن حراسة، ومن "اندفاع مبكرغير مقنن"، وقد من "عدم" تفكير في من هو هذا الخصم "الأولسان"، الذي يحمل ذات الجين من فكرة الحرب ويقاتل بضراوة، الحرب ليست في الاعلام دون شك، ولا في تعبئة من يكتب لماذا، ولكنها في الأخير ليست "خطة الجمهور"، أقصد أننا بمثل هذا "التجهيل" نبرر أمر الهزيمة فيما "الحل/ الكرة"، ادراك أن تقاتل بضراوة، فأنت في المهمة - فارس نبيل - تنوب عن وطن، بغض النظر عمن سيبقى أو يتجاوز. يبدو أنني "فلسفت الأمر بتعقيد"، حسنا أبسطه أكثر: "استفد من اجهاد أولسان ولو كان أقل ولكنه - سافر- ولعب وعاد ويقارع آخر، كن على أهبة لمجابهة "فك مفترس"، ثق أنه "يراك الصياد"، عليك أن "تخشاه" بأكبر قدر من المسؤولية والانضباط، وتنفيذ مهام ما تودع في خندقه من ألغام" وبلغة من يتقاتلون: "قد تلتقيه بقدم واحدة وذراع"، فيما تكتمل, ولكنه تدرب على أن يدرك قلبك. كيف على الأهلي والاتحاد أن يتخلصا من "الاجهاد" فلديهما شوط ثان أهم أو ما يبقيان لأولسان؟ هذا السؤال ليس في حوزة الكاتب ولكن في "وعي" من يعد ماذا وكيف يتقدم، الذي أعلم ككاتب أنني شاهدت كوريين يدحرجون الكرة بمسؤولية أكبر، لا تخطىء "نواصيهم الشباك" ولا تهرب منهم الفرص أمام المرمى، ومن يدركهم يفعل الأمر ذاته بمهارة أكثر، ولو من أجل أن لا نقول "خرج ثلاثة سعوديين من آسيا".. لا شيء لا يخسر ولكنها أيضا لا شيء لا يقهر.. غدا نلتقي.