أغلبنا .. (غيّر)
لأنه الـ " الجدل " تزاحمت الأشياء، هو أيضا تراكم " المشكلة "وبطء الحل، وتشعر بالصداع، كثرة التأويل، ملل ما يٌطرح فتردد: "فوضى" المشكلة وكم التدوير، كافة ـ الواقع من هنا إلى هناك ـ يأخذ نفس اتجاه التعقيد، فالرياضي العربي يتأزم، وكل ذلك يطرح في الإعلام بذات القدر من الاتجاه وقد أسلوب "حل المشكلة"، وآلية الطرح وما ترتكز عليه من " تولز" أو أدوات، ومن هنا نلعن ونقبح هذا الإعلام الذي لا يصمت ولو كذب. وقد أذهب من باب مهني بحت إلى أن الإعلام الرياضي وبالذات المرئي منه، يحرك الراكد بآلية واحدة، تعتمد على الحوار والتداخل، ولا تكترث لبقية أنماط الحرفة الأخرى، أستثني "البعض" من باب سفارة حسن النوايا، وقد المهنة التي نعلم، أكمل: لا ترى الحوار الخفيف ـ ولا سري للغاية ـ الذي يحاكم (فيفا) مثلا، ولا قصة ما تكون زاوية الرؤية فيها للمشكلة لا تأخذ اتجاهاً أقل من التلاسن وقد " التسفيه" بآخر، تصوّر كافة الأشياء على أنها " الإحباط، والفوضى، والانفلات"، قد فكرة ما يطرح من برنامج وتكرار حالة التأفف، كيف تقتنص للمتلقي زاوية مشاهدة مختلفة تهتم بما قد يراه " اللذة " وليس " التشمير عن ساعد لكسر عظم آخر" هذا ما أقصده، بمثل هذه الـ " عادية " في ـ المرئيات ـ صار الأمر الشيء الـ " متكرر" لحالة تهدر دم المتعة، أو المشهد الواحد إذا ما قلنا " المحلل" يفعل كافة الأشياء، والمتداخل بذات الطريقة من الانتقاء والضد، فيما يُعد المُعد لما قد ـ تعتقده أمس ـ وليس وليد لحظة " المتعة " ولو من تكرار الضيف، وبما في البرنامج من نمط صحافي وآلية تدير الحوار، قلت: لاتجد الفيلم الوثائقي في إعلام الرياضة المرئي إلا فيما ندر، ولاتجد " كثير"، وتقبل بحفلة شواء أعصاب ما في ذات الموعد من كل حزّة المساء، حسنا أقفز فوق هذه النقطة، وإن كنت سأعود إليها لاحقاً لأن الإعلام ليس القناة فقط، الصحيفة والإذاعة وبقية ما قد يكون " تفيّس، وتتوتر و ـ ما أبلغ ـ وأخبر"، ولكني أعلق السبب على السيدة " فكرة " و"من يصنع ماذا / لمن"؟ كيمياء التفاعل بين المرسل والمستقبل، ماعلق له من ورقة صفراء في رأسه دون فيها اهتماماته ـ بما فيها ما أمتع ـ فتكون القناة ملهمة لكافة حواسه، كأنما " مللنا هذه الأشياء الجادة / الجامدة، التي دون حل أليس كذلك " ولذا نردد في أغلبنا: "غيّر". الواقع الرياضي العربي بما لديه من حطام، ولا أمن، ونفقات مستقبل، ودورة كراس، تضعه في قمة "ربيعه العربي" ولكنها السياسة تزهر دم الأطفال، تحطم بشكل أكبر، لك أن تقيس من سيبني ماذا؟ في ليبيا، تونس، اليمن، مصر، سوريا والسودان، العراق " غير آمن " منذ ديموقراطية الورد تلك، يحلم بأن يلعب منتخب بلاده على أرضه والإعلام يطرح بذات الاتجاه الأقل مع "ثبات المتداخل"، من زاوية كهذه تعتنق فكرة الإعلام هدم ويكرس لزلزلة، في رؤية لاتربط الأشياء، ولو من باب أن اتحادنا الآسيوي يكيل بشكل مختلف ـ والدولي يضع الدوائر الحمراء في كراسة الاتحادات العربية ـ لأمر السياسة علاقة به، فلم تعاقب جماهير إيران بعد " نطة " الحكم تلك الأخيرة مع الأهلي، من باب التدليل لأعد الأخطاء فهو ينشغل بملاحقة الفساد داخله .. أقصد " آسيوي ما نحن تحت عباءته ". أشياء كثر تفوق " ألم " ما لدينا، ونبقى في "محليتنا "، لا نتحدث عما يحدث لديهم " هناك"، مثل هذه ـ المهارة ـ الإعلامية ليست في ملاعبنا ولا تجيد تمرير الكرة بما يكفي، تعودت الاستقبال وليس التجاوز، ما لدى مستقبلنا العربي الرياضي من "أزمة" يستحق الإعلام .. نلتقي غداً.