كم كنا متعصبين؟
عيّنة مختبرة من الذكور مثلت حوالي (83 %) من استبيان رياضي يشخص واقع (الآن) للرياضة السعودية ـ كرة القدم ـ فقد ذهب الاستبيان إلى بعض المآزق التي ترى سبب تراجع السعودي في العشر سنوات الأخيرة، 47 % من أعمار العيّنة بين الـ20 و الـ29، الموظفون المختبرون 54 %، منهم 52 % جامعيين، 94 % يتابعون المباريات عبر التلفاز، يقول الاستبيان: "سوء الخدمات والتنظيم أدى إلى عزوف جماهير من الحضور للملاعب" و"الإعلام السبب في تأجيج التعصب وبنسبة 91،3 % "، قال أيضا:"ضعف التخطيط في المنظمات الرياضية أدى إلى تراجع مستوى الكرة"، وتفاصيل كثر ولكنها " مساحة الضيق من المقال تختزل". كاتب الدراسة ماجستير إستراتيجيات تسويق من جامعة ولونجونج ـ أستراليا ـ تتبادر إلى ذهنيتك عينان زرقاوان وشعر أشقر وأنت تحاول أن تقرب شكل الباحث فيما استبان، لو قلت هذا الاستبيان أجرته شركة عالمية لرددت: "كم نحن التجارب" وبصيغة: "مللنا / وماذا بعد؟"، الحقيقة أن لا مراكز أبحاث ودراسات عربية متخصصة في الرياضة ولا نصدّق دراسات واستبيانات سحق السعر الحراري أليس كذلك؟ ولكنها الأرقام لاتقبل التملق، المهم أن المُستبين ليس الـ"خواجة" ولا شركة ما، تدس ـ سمنها في عسل السعودي ـ فهو من الرياض، وهذا ما شجع تفحص أرقامه وقد ـ كرة القدم ـ التي " لايخلو منها أي مجلس سعودي"، ولكني لم أستطع الفصل بين كرة القدم في محاور الاستبيان والأمر المطلق للرياضة، وبالتالي قياس نسبة زراعة التعصب، وتورط الإعلام بالنسبة 91،3 % ـ فلا أعلم كم كانت نسبته قبل عشرين عاماً، وهل قل أم زاد؟ وأزعم المقارنة من باب التدليل، ولا أشكك في الرقم ولا أراه "كافة الأمر"، من عدل: الإعلام لا يسجل الأهداف ـ ولا يخطط وزارة أحد أو يحدد لها ما تجني من ثمار ـ ولا يدفع الإداري للتحدث وينقل ما يدلى له ـ وقد ينشر ـ ما يملى عليه بدقة ـ تحت ظن الرديء مما قد إعلام ـ وهذا رأيي بعيدا عن العيّنة، والمتلقي يفرز الغث من السمين، وقد يؤيد أن ما هنا من إعلام ـ ولو ضمنياً ـ لايختلف عما هناك ولو " يحتاج إلى تطويرمستمر"، فالواقع الإعلامي الرياضي ـ ولو كولادة مختلفة لمرحلة (الآن) ـ يشير إلى تصدعات رياضية كثر وفق قرارات ما أحل وما استبدل وتحاول الإصلاح، هو في أغلب العالم وأقصد الإعلام "يُصوّر كمؤذ يعبث بأشياء الآخرين، لايجب أن يحاكمها تحت وعي وظيفته " ولكنه لايأبه بيقين كهذا، فيما نحن بلا ناقد في القوى، ولا نشخّص كرامة التنس، أو نشرح كيف أخفق العداء في نط الحاجز وهذا مما لم يكتمل، ولو تركز الاستبيان على أن ما نَخَبز من رياضة كرة قدم ولم يكن يقصد" صناعة الرياضة بمنجزها الشامل". محاولة الاستبيان وعي من أ. سلطان آل الشيخ الذي كتب الاستبيان، فيما أرى أن ليس الإعلام بمفرده من فخخ "الأزمة " إذا ما استبنت" وعي المجتمع وتركيبته وفهمه للرياضة وكيف ينظر لها كصحة، أم تفريغ، وبقية المستهدف كخطط إنتاج وصناعة، ومسؤولية مجتمعية كتلك التي جعلت منافسات ذوي الاحتياجات الخاصة في لندن 2012 أكثر مبيعاً للتذاكر ولم يكتب الإعلام عنها بشكله المتعصب منذ أزمات، بزعمي كيف "الرؤية / الأهداف" توقفت: واقع السعودي والخليجي ـ تعدادا ـ يشير لكثرة الفتيات على حساب الشباب فيما العينة أغلبية مكتسحة من الذكور تصف التعصب على حساب أقلية ـ الإناث / العينة ـ فلاتعلم كم منها بـ"جين" التعصب مما إعلام، ولو جاءت النسبة 17.1 % ..غداً نلتقي.