2011-12-26 | 18:00 مقالات

أتوقع أن يكسب الـ...

مشاركة الخبر      

"بيس أوف كيك"! وأقصد "اللذَّة " التي تأتي ممن هما أكبر الكرة, وبالتالي لا تتوقع أن تأتي مواجهة الهلال والاتحاد اليوم أكثر من ذلك, قياسا بكافة أشياء "منهما" وصولا إلى "المراكز", وما يحدث من تفاعل بين الأنصار, وقد تحديات لا أزعم أني قرأت أغلبها أمس في أكثر من موقع "تقني" بين المنافح والمنافح, بين من لايقارن ويقارن, بين المتخوف وعكسه المتخوف, هنا لا يجب أن تستخلص من كل ذلك إلا أن "تستطعم" المباراة قبل أن يدق جرسها البدء, هي أيضا "تراكم " مشاهدات سابقة بين مثلا برشلونة وريال مدريد, وبالتالي قد تستمتع بما يقترب من قَدر أمر المباراة, ولكنها أيضا ترتيب ما توَعّك, وما يرتبك, وما يؤول إليه ترتيب البيت من الداخل في الغرب والوسط, لا أثق في أن يأتي الاتحاد "وديعاً" ولا أن يأتي الهلال أقل من "مكابر"!
مثل هذه الطقوس "النفسية" لابد وأن تدسها في فم المقال, وتختبر من خلالها " أن تقرأ" , فليس الأمر مباراة عابرة, ولكنها ما قد يشكّل فينا الليلة منعطفاً مهماً يخالف كل ماحدث من صدمات في فترة سابقة, أعوّل كثيرا على وعي: لسنا كذلك إنما كذلك, ما يعني أن يكون فهم المواجهة يتخذ تعريف أن كرة القدم هنا هي نفسها التي يتقاذفها الآخر هناك ولكنه لا يرتكب نفس الحماقة, وأقصد نفس سلوك المشجع, وثائرة رد أن تخسر, ولثقتي في الهلال, كما هي ثقتي في الاتحاد قلت " اللذة", أن "تستطعم كرة القدم " وألا تتخذ المواجهة سالب المعنى.
من سأشجع, بصدق؟ هو أغلب من يقرأ ويعتقد الكاتب, بمعنى ألا تخرج من ظن الانحياز, ولكني مع الكُرة, مع أن نستمتع, مع أن يكون الاتحاد أقوى من الهلال, ومع أن يكون الهلال هو الزعيم, أيهما ينهي سباق مسافته الطويلة سأقف, أيهما وضعني "الرغبة" سأعتقده, وهذا لاعلاقة للطرفين به طالما كنت المتفرج, ولكني هنا الكاتب الذي لا يؤدي دور سلطة الأب, ولكنه يعد نفسه بـ "بيس أوف كيك المباراة " / اللّذة , فيما لن يتبدل أمر العناوين غدا, ولن أكترث لقراءة الصحف, ولا ما سيتبادله الناس عقب المباراة مباشرة في " تغريداتهم" أو فيس بوكهم, كأنما أعرف الجميع بعد المباراة, كأنما أقرأ وعي أن تهزم وتنتصر وتضع التبرير والآخر " لايك" , أو " أعجبني" طالما تنحاز للغة ولاتؤمن بـ " الشخلعة" !
ولو فكرت لك في أوراق المدير الفني في الطرفين فلن أجيدك أكثر منك, أنت الآن أوضح من الكاتب بكثير, ترى الأشياء وتقف, تدلي بدلوك وهذا حقك, ولكنه " الدلو" قد يعود دون ماء ما لم تكن المتزن, الأكثر هدوءاً, من يقرأ ليضع الإضاءة لا من يصف الأحداث وفق رغبة اللون, ما يعني " أن تعرف أكثر"*! كما هي أيضا " أن تحزن أكثر"! لو خالف الهلال أمره فيك, أو لم يأت الـ "نمر" شرساً, فلننظر سوياً للأمر من باب المتعة, النقاط وما هربت, الأداء وما كان أعلى لأعلى كاللغة, وكذلك الحدس الجميل الذي لم "خاب ظنك", ومن مثل هذه المعرفة "لا تحتقن", لا تأتي أكثر من جميل يكتفي بالمباراة, دع لمن هم "هناك" بقية أمر التفسير.. كأنما السؤال الدائم الرغبة فيك تقف: من تتوقع أن ينتصر, سأجيب وفق الهلال: الهلال, وفق الاتحاد: النمر.. أن أستيقظ.. مودتي للجميع.. إلى اللقاء.