2011-12-12 | 18:00 مقالات

من هم (عياله) إذاً؟

مشاركة الخبر      

“عيال الـ ذيب!” * كانت العبارة “اللَّقطَة” بالنسبة لي أمس, فيما تورد الوكالات خبر بلوغ فريق نادي السد القطري الأول لكرة القدم كممثل عن آسيا للدور نصف النهائي في بطولة العالم للأندية, على حساب ممثل إفريقيا الترجي التونسي بهدفين لهدف في مدينة تويوتا باليابان, “كوني وخلفان” اقتنصا الفرح, قلت: من هم “عياله” إذاً؟ لأقارن هذه بتلك فيما تجود ذاكرتي بفهم ما يرتكبه هذا البرشلونة في حق خصومه, وكيف يأتي فيهم الفك المفترس في أغلب كل مرة, توقفت برهة: ولكنها الكرة! لم أصدق “ولكّنها” هذه الأخيرة عدت إلى السؤال “عيال من هذا البرشلونة”؟ كانت الوجوه الكتالونية مازالت تغمض عيني الفرح أمس الأول على نادي الديكتاتور فرانكو ريال مدريد, كان التهمه برشلونة, لم يرأف به, إذاً ماذا سيرأف بـ “عيال الذيب”؟ هل ينهار السد؟ ما الذي سيخذل “العيال أمام العيال”؟ كنا في الأطفال الرهبة أو التوجس, كنا أيضا نتوعد, ونهرب أحياناً, ونقف إذا ما التَمَ شمل الطفل! ولكن هذه غير تلك, وفق سياق الفريق الواحد, للرؤية الواحدة, للهدف الواحد, هي أيضا الأكبر والأصغر, ولكنهما يذهبان لذات الطموح, هنا قلت: مهارة “ العيال”! ما يعني أنها لا تميل لحفدة الذئب أكثر مما هي لدى من قاتلوا الديكتاتور, وكانوا الذي وقف أمام يقين أن يتقدم ويسير حتى اقتتلوا معه والذي تَحوّل أن برشلونة “يعرف الحرب” جنبا إلى جنب مع الطموح, هو أيضاء “أبناء تقاتل” تجيد تحديد موضع كتف الفريسة, وبالتالي يكره انقضاضه ألف خصم, ووفق تكنيك المهارة لديه أمهر, ووفق تكنيك الأسماء لديه الهالة, هالة المدرب والمدرب أيضا تذهب لـ “عيال كأس العالم “ هم الأسبان, إذا هذه بتلك: “صَعبة”, ولكنه الطموح يكابر, والقومجية تنصب الفخ, وقس على ذلك من حسابات ما قد تحدث من أمانِ ستحزن بعد المواجهة, منطق وفقه واقع المواجهة لا يذهبان أبعد من ذلك في يوم خميس مقبل, ولكنها “عيال الذيب” العبارة, قد تكون تصلح لـ مهمة مقتضبة وقد تحصل في خميس على أن ترسخ.
تقول موسوعة ويكيبديا عن برشلونة, ومن باب الإضاءة لا أكثر: (لم يهبط في تاريخه, وتضيف: تأسس نادي برشلونة لكرة القدم في عام 1899 على يد مجموعة من السويسريين والإنجليز ولاعبين أسبان بقيادة خوان غامبر، وأصبح النادي رمزاً - للثقافة الكاتالونية والقومية الكاتالونية- ولهذا شعاره “Més que un club” - العبارة بالعربية: أكثر من مجرد ناد - النشيد الرسمي لبرشلونة: “بعدم وجود أحد قادر على قهرنا” الذي كتبه جاومي بيكاس وجوسيب ماريا اسبيناس. على عكس العديد من أندية كرة القدم الأخرى، الأنصار يمتلكون ويديرون برشلونة, هو ثاني أغنى نادي كرة قدم من حيث العائدات، مبيعاته السنوية تبلغ 398 مليون يورو. يحمل النادي منافسة طويلة الأمد مع ريال مدريد، وتسمى مبارياتهم بـ”الكلاسيكو”)*.. هل أضيف على “العيال التي لا تقهر” تفاصيل أخرى ولو من أجل أنصاره؟ أحبوه أكثر فما فعله أمس بغريمه لم يكن سوى الفهم المغاير لماذا نفقد ثقة المتعة في كرتنا العربية ونتجه إلى آخر هناك, إنها اللذة, هي أيضا فهم الـ تعريف, “مهمة شاقة يا عيال الذيب” ليست أمامك “ الفريسة”.. إلى اللقاء.