هل السؤال؟
(يحاربني)! كثيرة في الرياضة العربية, وبحثي في تفسير العبارة أربكني بما فيها من عقد, إما لدقة أو لعدم دقة التحليل, فيما عليك أن تفصل بين عينة وأخرى من التعريف, الغيرة والحسد والظن والغبطة, وما ليس كل ذلك, وصولاً للتآمر, وقد ثقافة الرياضي في أن يلخّص ما لديه من حالة, ويجيد التعبير عنها ويطلق آراءه, قلت: هل أيضاً عقلية ما كان من ضوء ولجنة ومنصب ومسؤولية, تقصي أحد عناصر ما قد يجعله ينجح مع فريق العمل؟ قس أيضا عقلية النجم وآخر معه في ذات المعركة يقدم العتاد, هل قد يحدث ذلك من باب لعبة الضوء؟ طبيعة الناس! ولكنه يفرّغك من عدل ما أنت, وينتابك بعقدة الذنب.
سبق وعشنا زمن جواو هافيلانج وبلاتر وأفكار شخص كفيلمبان, ومحاولة فهم بيكنباور, وأطماع كأطماع ميشيل بلاتيني, وصراع ما حدث بين ـ جوهرتين ـ بيضاء وسوداء فيما يلعن ويقبح بيليه أو أديسون زيكو الأبيض, عدة حروب كلامية في الرياضة بما فيها الحَكَم, لدى الرياضة العربية منها الجزء الأكثر شراسة, أسوة بقدوتها من ـ فيفا ـ اللاعب ـ قبل الرئيس والمتصرف, وصولاً إلى ما يركل في الرياضة وأغلبها من وعي, ذلك الذي يستدعي الصراع ويثير فتنة الحرب التي ننعتها بالملاسنات, قلت: كل ذلك لابد وأن يفسره العلم, فالصراع بين لاعب بحجم كريستيانو رونالدو مثلاً ومورينيو, أو حروب خلافة رئاسة الاتحاد الآسيوي, أو بين رئيس اتحاد ـ ما ـ سابق ولاحق, أو لجنة وأخرى, هي نفسها درجة الفعل من الاقتتال, ملاسنة وحرب تنتهي بالسقوط, لاحظ كم مرة كتبت في التوطئة أعلاه مفردة (حرب)! وكأني أقصد ذلك, غير أني لا أصل للتفسير, ولا علم لماذا تكثر هذه المفردة في الرياضة, تقرأ في الحوار والآخر والنجم وضده ورئيس النادي عبارة (يحاربني)! ثم تمضي لتكمل قراءة بقية الحوار, ومن طرف تدرك من خلاله أن هناك التهاب (ما), وقد احتقان يحدث, فيما يقدم لك الإعلام العبارة العنوان بنشوة الفونت العريض: فلان: فلان يحاربني! أو النجم (س): رئيس النادي يحاربني وقد نجم بآخر, ومدرب بنجم, ويتأجج الموقف فيما التفسير الصراع.
تأكلني المساحة ولكن .. هل لو قصرت وعوقبت وفق ما أنت من عنصر تمت محاربتك؟ أيضا لست مارادونا ولا بيلية! ولا جاك وارنر فيما يكذب ـ مهارته ـ أجود! المحق فقط تتضامن معه, قلت: هل لأنه يحدث هناك يحدث هنا؟ هل القدوة وما ترتكب؟ ماذا لو كانت الـ غبن؟ لك أن تضعها (احتواء الآخر)! وهل (الحوار)؟ وهل حرية الرأي؟ أم السؤال؟ هل ما تعود عليه الرياضي في الطرفين هناك وهنا من اصطياد لفرص الظهور, فيما فونت العنوان هو الواحد أغلبهم يفعلون ذلك .. أليس كذلك؟ إلى اللقاء.