2011-03-28 | 18:00 مقالات

مازلت ضده

مشاركة الخبر      

1.2 مليار ديون الأندية الأوروبية, فيما يتحدث الفرنسي ميشيل بلاتيني للزميلة (الشرق الأوسط) في 26 مارس2011 كرئيس للاتحاد الأوروبي أعيد انتخابه مجدداً لمهام عدة, قد يأتي في مقدمتها إزاحة بلاتر من منصبه, يأتي بلاتيني كمرشح لـ(فيفا) في سياق: عليه أن يفرغ غضب الأوروبيين وغير الأوروبيين من بلاتر, الذي يتخذ اتجاهاً معاكساً له ولهم منذ سنوات, ما دفع بلاتر للتقليل في كل مرة من أغلب ما يطرحه بلاتيني من أفكار, وبإيحاء يشير إلى سذاجتها, وحتى لو لم يشر بلاتيني في الحوار صراحة إلى إعلان ترشيحه, الأمر لا يبتعد عن ذلك كثيراً, فيما يعمل يطلق شعارات: أندية أوروبية بلا ديون ولا مراهنات, ومساعدة الشباب, والكثير مما يكشف عن تعبئة بين ثنايا السطر والآخر وتفاصيل لا تغلف أنه سيرشح نفسه, فيما يشكر زوجته على أن وقفت بجانب تأهيله النفسي, لم يخض بلاتيني كثيراً في ترشيح القطري ابن همام, وكمن لا يريد أن يتحدث عن ذلك, وقد فطنة: اعمل بصمت, غير أن الواضح قدومه لكرسي ملك الشمس بلاتر كما ينعته الألمان, إيماناً بكون الأخير يتسلط على كعكة مال كرة القدم.
حسناً ماذا أريد إيصاله؟ أن بلاتيني الذي لم أكن أميل كثيراً إلى غطرسته كلاعب, لا يجعلني أضعه في سياق مارادونا مثلاً, ولا في مصاف من هم أفضل منه مع منتخب فرنسا آنذاك كتيجانا, ولا كصاحب الفانيلة رقم واحد في اليوفنتوس الأرجنتيني أرديلس من باب واقع المهارة, بل لكوني شعرت به عنصرياً يزور إسرائيل ويبكي أمام حائط المبكى قبل اعتزاله الكرة, وبشكل دفعني لانتقاده, فيما أعلم أن كاتباً مثلي لن يغير من الأمر شيئاً, ولكني أعود بالذاكرة لحالة كنت أشرت إليها لحظة اعتزاله, قلت: سيتلقى الدعم حتى يصل بعد زيارته تلك, فيما سيتلقى مارادونا الصدمات كون لا قبعة له, وهو الذي يمتلك بساقيه ما لا يمتلكه لاعب في تاريخ الكرة (آنذاك رفض مارادونا الزيارة والبكاء, وفي مونديال أمريكا طرد مباشرة وأعيد إلى بلاده), وقتها قال لي أحد الأصدقاء ضاحكاً: أنت العنصري, فمن حق بلاتيني أن يذهب أينما شاء, فيما تكره إسرائيل ـ كالإرث الطبيعي ـ وتقف ضده ـ ومازلت أفعل ذلك, فصديقي محق في رأيه, ولكني محق في أن الدعم اللوجستي يجعل من المستحيل فقاعة متطايرة.
حسناً ما دعم العرب لـ بن همام؟ ومحاور شعاراته التي عليه أن يبدأ التوطئة لها ليقنع الآخر, سيما وأن التشيلي إلياس فيجويرا أعلن مزاحمته؟ قلت: هذه المرة إسرائيل والاتحاد الأوربي معاً, والعرب بأموالهم صنعوا بلاتر, فهل (فيفا) آخر؟ آنذاك لم نكن مع يوهانسون لعنصريته وسقط, وها هو البديل عنصري آخر, فيما شعارات (فيفا) ضد ذلك أو هكذا يتقنع ويقنع.. إلى اللقاء.