أين ستستقر الكرة؟
ضربات متتالية, ومتلاحقة وقصف تشهدها الرياضة الآسيوية وقبل ذلك العربية، وقد العالمية, وساركوزي يحرّك بيادقه هناك, فبريطانيا التي تعمل من أجل أولمبياد 2012 منذ عدة أعوام, لا تعلم التحول إلى (أين) يرى أو يسمع أو يتكلم, وفق من يدخلون خارطة (التغيير), ولكن هذه المرة الضربة مؤلمة في جانب آخر, وفق لغة مال وأعمال الرياضة الآسيوية, فلأبقى في هذا الجانب الأكثر أهمية ولو على الأقل بالنسبة لنا, فيما دولة كاليابان تتكبد أنديتها ورياضتها 180 مليار دولار حتى الآن فقط من تبعات الزلزال, وفيما الدول العربية التي تشهد الثورات الدايت ستبدأ دون شك من رتبة الصفر رياضياً، وفق ما تحطم من بنى تحتية, واتحادات فمنشآت, ومن اقتصادات تأثر الواحد منها تلو الآخر, بل ومما سيتغير من قيادات قد تجتمع على طاولة العمل الرياضي لأول مرة, ومن هنا تعلم مدى خطوة الخلف تلك التي تربك أقدام الرياضة في العالم, فيما أتوقع أن يكون أولمبياد 2012 من أجمل ما يتم تنظيمه بشرط ألا ينعكس الوضع السياسي في العالم عليه, وبالذات فيما يخص حراسته أمنياً (ليلة الفوز بالتنظيم حدثت خمسة تفجيرات تبنت القيام بها مجموعة إرهابية), وأقول أفضل كوني وقفت على الملف البريطاني منذ أكثر من ستة أعوام, وشاهدت بأمي عيني 70 صحافياً يعملون عليه, وحاورت رأس الهرم في الملف, ونشرت "الرياضية" الصحيفة كل ذلك, وبالتالي عندما فازت لندن بفارق صوت واحد على حساب باريس قلت كان يجب أن تكسب بفارق كبير, فيما ينظر البريطانيون لأمر الفوز بالملف من باب يقول: (تحسين الواجهة الشرقية لمدينة لندن), وهذا يشير إلى كون الرياضة هناك مصروفات وتكاليف تضاف على كونها خطاباً ثقافياً تقدمياً يعلن عن أهمية دولة على حساب أخرى, ما يعني أن ما تتكبده الدول الآسيوية الآن ليس معنوياً فحسب, ولا مراكزياً فحسب, بل مليارات, وبالتالي حساب مربعات, لخطوات مرتبكة متعثرة سيعاني منها اتحادها القاري فيما يرشح ابن همام محمد نفسه لـ(فيفا), وفيما لم يعقد على هامش كل هذه التداعيات وتحول خارطة الطريق ما يوازي ما يحدث (حسب علمي) فقد أكون مخطئاً, وليس هذا انتقاداً لابن همام كون الطموح من الحقوق المشروعة لأي فرد، ولكن من باب قرع الجرس الذي يجب أن يحدث مستقبلاً, فيما الرياضة الآسيوية تتكبد الكثير ولو من خلال (سوريا, اليمن, البحرين, فاليابان), فيما الرياضة العربية ستسأل أفريقيا عن مصر, وتونس وليبيا وقد الجزائر, ومن هنا قلت ضربات متتالية, وبالتالي تحولات ولكن لا تعلم إلى أين, ومتى فيما ترى كيف تتحطم.. إلى اللقاء.