2017-02-25 | 04:29 مقالات

المطنوخ والمطبوخ

مشاركة الخبر      

أعجبت كثيرًا بما كتبه بعض زملائنا ممن كانوا أعضاءً أساسيين في دعم رئيس نادي الاتحاد السابق منصور البلوي.. قبل أن ينقلب بعضهم على أبو ثامر 180 درجة في السنوات الأخيرة.. خاصة حينما تحدث هؤلاء الزملاء خلال هذا الأسبوع عن الخلق الرياضي الرفيع للاعبين المحترفين، ونوعية الإدارات المحترفة والناجحة.. لا.. وكنت أكثر إعجابًا بالكتابة والتحدث عن الوفاء بالعقود.. والرياضة الشريفة.. والغريب أن أحدهم تذكر كل صفقات الأندية المشكوك في صحتها.. وعلى قول أهل الحجاز: يا سلام سلم.. وتناسى.. قضايا ناديه (المتلتلة).. إبان الرئيس الألماسي ـ وفق قوله في تلك الفترة ـ.. ومن باب الحيادية، والأمانة التي كانت في إجازة في تلك الفترة أيضاً.. وليتهم كتبوا ولو بالتلميح عن قضية اللاعب البرازيلي ديمبا، الذي أحضروا له تقريرًا طبيًّا مضروبًا وأبعدوه عن ناديهم وفق النظام، وكتب في التقرير المضروب حينها، أن ديمبا بات لاعبًا مقعدًا.. ليعوضوا وفق النظام بلاعب محترف آخر من الأرجنتين، ليذهب ديمبا للبرازيل بعد أيام ويلعب الكرة.. وهذه القضية.. الفضيحة.. التي كان يجب فيها التحقيق.. بالكامل.. وليس تعاقد لاعب ثم تراجعه، وهذا حق له وسينال عقوبته، وكتب هذا الأمر نصًّا في لائحة الاحتراف السعودي.. وهي عقوبات مالية وإيقافات تسجيل للاعب والنادي.. ثم لماذا لم يتطرقوا إلى عملية نقل اللاعب طلال المشعل بقيادة الوكيل القطري، الذي كان شبه أسبوعي موجودًا عند رئيس ناديهم، وكيف ذهب هذا الوكيل بالكابتن طلال المشعل بعد أن رفض التجديد للنادي الأهلي، ليحترف في نادٍ قطري أسبوعين فقط، وهي أقصر فترة احتراف في العالم، ويتعاقدون معه.. بينما سعيد المولد وإن ذكروه، ذهب بالنظام إلى أوروبا، وتعاقد أيضًا بالنظام، ولمدة عام مع نادٍ برتغالي.. وعاد.. والفيفا يمنح اللاعب الرغبة وفق عقود.. والنكتة أنهم ينظرون علينا ويضربون الأمثلة ويتغافلون واقع ناديهم، فأين كان هذا التنظير من عقد اللاعب محمد نور؟! ومن كان خلفه في بداية الأمر؟! وكيف تغيرت أقوال اللاعب؟ وكيف دخل شقيقه في الموضوع؟ ولماذا أوقف اللاعب من قبل الرئيس العام لرعاية الشباب، بعد أن عرف المسؤولون بأن أقوال اللاعب تغيرت تمامًا؟! فأين هم عن مثل هذه القضية التي لم يأت، ولن يأتي مثلها في الوسط الرياضي.. لهذا أتمنى منهم أن (ينقطونا بصمتهم) من حيث الحديث عن التجاوزات في العقود، فالكل يكسب أي ثغرة في النظام، بينما الأمانة والحيادية هم أول من اخترقهما.