مهندس لاعبين

من يتابع مدرب فريق كرة القدم بالنادي الأهلي السويسري جروس، يعلم أن هذا الرجل وجهازه الفني يعملان على تطوير أداء لاعبي الفريق بطريقة خرافية وإن طال الوقت في هذا العمل.

 

فما شاهدناه في الأيام القليلة الماضية من تطور مستوى عبدالفتاح عسيري أمراً مثيراً، إذ بات عبدالفتاح أحد أبرز مفاتيح اللعب في الفريق والظفر بالنقاط، ليلحق به هذا الأسبوع الكابتن على عواجي الهداف الذي غاب شيئاً من الوقت، ولاننسى المدافع محمد أمان وبروزه مؤخرا وإن ثمة ملاحظات على الكابتن أمان من قبل الجمهور. 

 

وكذلك العام الماضي حينما قدم لنا جروس إسلام سراج بطريقة وأسلوب مختلف وجعله لاعباً مهماً وهو لاعب غير مهاري ولكنه مجتهد، بل وجعل من المؤشر لاعباً مؤثراً وتأثيره كان غير طبيعي على الفريق في صناعة الأهداف.

 

وبكل صراحة الفريق يصير في تطور ملحوظ منذ عودة هذا المدرب الأصلع، بعد أن خسر مباريات مؤثرة جدا في بداية هذا الموسم.

 

العمل الحالي والنتائج تؤكد عودة الملكي للظفر بالبطولات بمشيئة الله لا محالة، وإن كان قد أجمع الأهلاويون ومحللو البرامج أن علة الأهلي لاتزال في منطقة متوسط الدفاع والوسط وحول الدائرة.

 

فهذه المنطقة سبب كوارث الأهلي من حيث بلوغ الخصوم مرماه وتسجيل الأهداف عليه.

 

وهي الأسهل وإن كانت محاولات جروس بمطالبة اللاعبين بالعودة للخلف ومشاهدة ذلك أثناء المباريات، إلا أن هذه العودة للاعبين أحياناً تصيب ومرات عدة تخيب.

 

لهذا الأهلي بصراحة وبدون مكابرة فقد أسامة هوساوي ويحتاج إلى بديل يحل محله خلال الفترة الشتوية.

 

وبصراحة أكثر فإن كلاً من النجمين معتز هوساوي وآل فتيل يملكان كل شيء إلا الخبرة واللعب على المضمون وتخليص الكرات الخطرة أولاً بأول.

 

لهذا إذا أراد الأهلي الذهاب في آسيا ومحليا فلابد من الاهتمام باستقطاب لاعب في منطقة متوسط الدفاع يكون قائداً قبل أن يكون مدافعاً للمنطقة الخلفية.