بضاعة هارود
خرجنا من حديث الخبير التحكيمي والحكم السابق الذي استعان به اتحادنا الموقر من الاتحاد الإنجيلزي هارود ببعض الملاحظات التي تؤكد أننا في واد والكرة العالمية في واد آخر، وذلك من خلال مؤتمره الصحفي الذي عقد مؤخراً بل وأرسل بعض الرسائل الواضحة فيما يخص أسلوب اختيار الحكام الأجانب لدينا يشبه نظام دوريات الحواري ووفق المثل (القريب أفضل من الغريب).
ـ فقال هارود إن لديكم دورياً قوياً يتواجد فيه ضغط جماهيري وإعلامي رهيب، وهنا لدي تعليق بسيط فهو يتكلم كمعجب وفرحان بهذه الضغوطات بل قالها كميزة للدوري السعودي وهذه ليست خاصية سلبية مثلما تعودنا أن نسمع مثل هذا الكلام من رؤساء لجان سابقين من ربعنا أو الحكام أنفسهم ممن حملوا الشارات الدولية، ولقد شربنا مقلباً كبيراً في أنفسنا فسنوات كثيرة ماضية ونحن مصدقون أن حكام الكرة لدينا مساكين مضغوطين.
ـ وامتدح هارود النعمة التي عاشها الحكام السعوديون والصيف الجميل من خلال معسكرهم الذي أقيم في دولة التشيك، وشكر الاتحاد السعودي على اهتمامه بهم بعد أن جلب لهم أفضل المحاضرين على مستوى التحكيم في العالم حتى يخرج هؤلاء الحكام بنتائج إيجابية" بمعنى ياريت كمان الحكام يهتمون بأنفسهم عقب هذا المعسكر ولا يعودون لتناول (الكبسات).
ـ فيما أرسل هذا الأصلع التحكيمي صاروخ أرض جو إلى أمانة اتحاد الكرة حينما تساءل بغرابة ودهشة هل يعقل أن لجنة الحكام بالاتحاد السعودي آخر من يعلم عن أسماء وصفات الحكام القادمين لقيادة مباريات حاسمة ونهائيات في المسابقات السعودية؟
ـ وسأل الأمانة التي تأتي بالحكام الأجانب: هل الأمر صحيح وعلى أساس؟ وماهي خلفية الأمانة عن مثل هذا الأمر؟ وهل تعرف إمكانيات الحكم الأجنبي القادم؟ وأتصور أنه كقانوني كروي ظل داخل نفسه يضحك من الأعماق بمعنى أعيدوا الحق لأصحابه، مطالباً أن يكون اخيتار الحكام الأجانب من قبل لجنة الحكام فهم أصحاب الشأن.
ـ وعن الضغوطات التي يدعي أخواننا الحكام بأنهم يعانون منها قال : في كلّ مكان يحدث هذا الأمر، الحكم الإنجليزي لا يرحّب به في إنجلترا وكذلك وسائل الإعلام، عكس حينما يحكم الحكم الإنجليزي مباريات خارج إنجلترا، فهل تذكرون حدوتة ينجح الحكم السعودي خارجياً ويفشل محلياً؟
ـ واستدل بالحكم الإنجليزي كريج باوسون الذي أدار مباراة كأس السوبر بين الهلال والنصر في ملعب نادي كوين بارك رينجرز، قاد الأسبوع الماضي مباراة في الدوري الإنجيلزي لنادي ليفربول وهاجمته وسائل الإعلام الإنجليزية.
ـ بصراحة كم كنت أتمنى من الإخوة الحاضرين من الزملاء الصحفيين أن يسألوا هذا الخبير عن رأيه في أن بعض رؤساء الأندية يطالبون بأسماء حكام لقيادة مبارياتهم للتفاؤل بهم ويطالبون بإبعاد آخرين للتشاؤم بهم، أتصور أنه لو علم بهذا الأمر سيضرب كفاً بكف ويقول مثلما يقول (عماد الدين أديب: أكثر من كده مصيبة ماشفتش).