إدارة سلفني
انتظر محبو النادي العريق مؤتمر الرئيس والمحامي والمؤثر مثلما يقولون وكان الجميع من محبي (الإتي) يمني النفس بعقد رعاية طيران إحدى شركات الخليج أو صفقة لاعب عالمي أو حتى محلي على أقل تقدير في هذا الشهر الكريم وهذا ما كان يسمعه بين الفينة والأخرى ويتردد في الأوساط الرياضية بدايةً من الشيك المفتوح وقبله مبلغ الثلاثين مليون ريال المقدمة من الرئيس.
ـ إلا أن الواقع العام لهذا التجمع لم يكن إلا صدمة وزيادة في الوعود الآجلة والتوهان والفشل مما جعلنا نتساءل ما هي أسباب التناقضات في هذا التجمع؟ وغياب الشفافية خصوصاً إزاء أرقام الديون التي كانت على لسان أبي ثامر نفسه الذي قال إلى ما قبل أسبوع من ذلك المؤتمر الشهير أن ديون النادي حوالي 160 مليوناً.
ـ ليفاجأ الجميع في المؤتمر أنها قفزت إلى أكثر من 240 مليوناً، فضلاً عن تضارب الأقوال حول معالجة الأوضاع الحالية للنادي، الذي من حق جماهيره والوسط الرياضي أن يسأل من المتسبب في هذا الحجم الكبير من الديون؟ ومن هم مستحقو هذه المبالغ الكبيرة هل هم لاعبون أجانب أم سعوديون أم شركات أم.. إلخ. وكان الأجدر أن توضح هذه الديون من خلال شاشة جهاز بروجكتور أمام الجماهير الدين تلو الآخر.
ـ والغريب أن الشجاعة قادت متحدثي المؤتمر إلى القول إن الديون كانت من قبل ثلاث إدارات سابقة ـ سامحهم الله ـ والسؤال البسيط إذا كانت الإدارات السابقة وراء ديون بحوالي 160 مليوناً، فمن المسؤول عن نسبة الديون المتبقية التي تصل إلى 80 مليوناً وكيف وصلت إلى هذا الرقم؟
ـ والغريب أن المؤتمر حفل بالكثير من عدم الوضوح، وعدم إيفاء الكثير من الوعود، أهمها تضارب أرقام الديون، وعدم إعلان الراعي الرئيسي الذي تأجل في كل مرة إلى أسبوعين ولعل الجديد أن المعلن هو من يركض خلف النادي عكس ما كان في الأول، ثم لم يتطرق الحاضرون إلى ملف المدرب الجديد للفريق الأول والموسم على الأبوب وملفات اللاعبين الأجانب واستعداد الفريق.
ـ وبصراحة حيلة مؤتمر انطلت على بعض محبي الاتحاد وليس الكل ونجحت حبكتها بينما الواقع هو طلب سلفة من البنك خوفاً من قرارات (فيفا) ودعم من الرئيس العام لها ونخوة من راكان الحارثي وواسطة لؤي ناظر.
ـ وفي المقابل يجمع الماليون والمتخصصون على أن هذا السلف ليس الحل الأمثل لأنه ورط النادي في المرحلة المقبلة أكثر وتضاعفت أزماته وقضاياه وديونه ومشاكله في الداخل والخارج في المستقبل.
ـ وكان الأولى أن يتسم التجمع بالشفافية ليقف الجميع على الحقيقة ويستعان بخبير مالي مثل منير رفه عضو شرف النادي وصاحب الخلفية الكاملة عن الوضع المالي للنادي، بل ويكاد يكون هو الوحيد الذي حذر من طريقة العمل العشوائي للإدارات المتعاقبة في السنوات الماضية عل الجميع يقفون على الوضع المالي حالياً بدلاً من التنويم المغنطيسي الحاصل للجماهير.