2014-07-21 | 08:29 مقالات

معسكرات المفاطيح

مشاركة الخبر      

ونحن نعيش أخبار وصور معسكرات الأندية السعودية الأربعة عشر والتي يؤكد كل منها بأن معسكره هو الأفضل والأكثر انسيابية والأنجح .. ووو... إلخ ... ولكن في النهاية نكتشف العكس وبالأخص في عملية معدل اللياقة ثم النتائج السلبية.

ـ ولعل لنا في نادي النهضة الهابط إلى دوري الدرجة الأولى العام الماضي أكبر عبرة فهذا الفريق أول من أقام معسكرا خارجيا العام قبل الماضي وظل يعاني من الهزائم إلى أن جاءه الفرج بعد أن طارت كل الطيور إلى أغصانها وبجميع أرزاقها.

ـ والغريب أن معسكرات الأندية وثمارها تنتهي بمجرد العودة إلى أرض الوطن بل ومن أول ليلة بسبب السهر في الاستراحات والوجبات الغذائية الغربية من (كبسات ومعصوب وخلافه) ومشروب المعسل المسائي من فخفخينا إلى الكوكتيل وبالتالي فإن ثمار هذا المعسكر قطفها محدود ومؤقت.

ـ وأتصور وبعد سماع وقراءة أحاديث العديد من المدربين العالميين والمحللين والمسؤولين وعلى رأسهم الدكتور صالح بن ناصر مسؤول الاحتراف الأول السابق الذي قال: احتراف لاعبينا مفاطيح وسليق فإن جدوى المعسكرات مؤقت جداً وتأتي الجدوى فقط من خلال المباريات الودية أمام فرق محلية وتلعب بنفس الإطار والأسلوب أي من (ربعنا) فأين نحن من هذا الحديث؟

ـ فالمناخ في أوروبا بعيد عن مناخ بلاد العرب، والفرق في أوروبا التي نلعب أمامها مباريات إعدادية تختلف من حيث طريقة اللعب والأسلوب والبنية الجسمانية، فما هو الحل إذاً؟ ربما يكون في إقامة دورات ودية في المنطقة من خلال فرق بمنطقة الخليج أو بالمنطقة العربية وهذا أفضل ما توصلت إليه من خلال البحث في (ملعب) العم قوقل.

ـ وعن معاناة الفرق لعل الغريب أن نادياً مثل ريال مدريد بطل أوروبا العام الماضي يعاني هو الآخر مثله مثل نادي الاتحاد الذي تفاجأ الجميع بانتهاء جواز سفر نجم الفريق وقائده قبل السفر بعدة أيام الكابتن محمد نور، وكان نور سيسافر إلى الطائف بلا تأشيرة وبالتالي ومن المفترض يحتاج إلى تسليم جواز السفر إلى إدارة ناديه قبلها بعدة أيام وما تبقى لا يحتاج إلى فهم.

ـ نعود للنادي الملكي إذ سيتأخر كل من اللاعبين تشافي وكاسياس وسيرخو راموس إلى معسكر الفريق المقام بأمريكا ثم يأتي بعدهم أبو الكروت الملونة.. بيبي .. وكريستيانو رونالدو الذي يحتاج إلى علاج هو الآخر ولن يلحق باقي اللاعبين الذي شاركوا مع منتخبات بلادهم مثل الفرنسيان فاران وكريم بنزيمة بعد خروج المنتخب الفرنسي من دور الثمانية للمونديال على يد المنتخب الألماني.

ـ ولن يصحب ريال مدريد معه في رحلته الخارجية لاعبيه الثلاثة (أنخيل دي ماريا وتونى كروس وسامى خضيرة) الذين شاركوا في نهائي المونديال، حيث من المقرر أن يلتحقوا بالفريق حين عودته في مطلع شهر أغسطس والمعاناة تطول في المعسكرات ولكن في النتائج أكثر مرارة.