2014-05-03 | 07:45 مقالات

عقلاء المجانين

مشاركة الخبر      

ـ مبروك لمحبي النصر والشباب أبطال هذا الموسم، وهارد لك لفريقي الهلال والأهلي، فهؤلاء الأربعة كانوا الأقرب للمنافسة هذا الموسم بل حظ أوفر لكل من أحب النادي الملكي ونقول معوضين خيراً إن شاء الله للأمير المتواضع والهاديء خالد بن عبدالله بن عبدالعزيز الذي طوال تاريخه الرياضي الذي بلغ الأربعين عاماً لم يخطيء بحق أي رياضي ولو بكلمة واحدة بالرغم من مكانته وسنه، كون (أبو فيصل) يعرف أن كرة القدم التنافس فيها لايتعدى حدود المستطيل الأخضر.

*ولن أضيف جديداً، فمحبو الأهلي ممن تزاحموا وتسابقوا من ظهر يوم الخميس الماضي الأول من مايو من هذا العام تحدثوا كثيراً عن هزيمة فريقهم متحملين عناء الخروج من بيوتهم في الظهيرة وفوضى توزيع تذاكر المباراة النهائية ونالت منهم حرارة الشمس الكثير، وغبار منطقة شمال مطار جدة الدولي نال منهم هو الآخر.

ـ وبالتالي من حق مجانين الأهلي العتاب على إدارة النادي التي لم تأت بمهاجم صريح محلي أو تتعاقد ببدلاء لكل من الحوسني وفيكتور، ومن حقهم أن يعتبوا على إدارة الكرة التي كانت واضحة قلة خبرتها في مثل هذه المباراة، بدليل وصول الفريق إلى الملعب متأخراً وعدم تجهيزه نفسياً، والعتاب موصول إلى المدرب بريرا الذي تتغير فلسفته بين عشية وضحاها، ففي مباريات غير منافسة يلعب برأس حربة واحد وفي مباراة حاسمة يفتح الملعب ويمنح الفرصة للشهري وليال معاً، ولعل أهم من ذلك كله خذلان لاعبي الفريق الأهلاوي لمجانينهم إذ كان الغالبية منهم شاردي الذهن وفاقدي التركيز، فالرغبة لتحقيق الفوز في مباراتهم أمام الشباب لم تكن مثلما كانت عليه حينما لعبوا أمام شقيقهم الاتحاد.

ـ بشكل عام يجب على مجانين الأهلي أن يتناسوا هذه الهزيمة فهذا حال الكرة يوم تفرحك وآخر تضفي عليك كل الحزن، فالكل شاهد نجوم الكرة في العالم أمثال مارادونا وبيليه وبلاتيني وغيرهم يخسرون في لعبة هم أبطالها وكانوا يذرفون الدموع ولكنهم بالعمل الجاد وتصحيح الأخطاء أعادوا البهجة لأنفسهم قبل الآخرين، فالمستقبل في الأهلي يبشر بخير بوجود أكاديمية كرة قدم ومركز متخصص للفئات السنية، وقد ظهرت بوادرها في السنوات الثلاث الماضية بسيطرة الأهلي على بطولات هذه الفئات.

ـ وبالرغم من فرحنا الكبير بدعم خادم الحرمين لنا كرياضيين بهذا الملعب الجوهرة لازلت أستغرب أحاديث البعض فهي لاتحتاج إلى تأويل وتكشف عن ما في داخلهم والذين جاءوا لكرة القدم من أجل الحضور الإعلامي فقط، وظهر ذلك في أحاديثهم أو من خلال عبارات كتبت في وسائل التواصل الاجتماعي.

ـ فمن لايعرف التاريخ القريب عليه أن يعود بالذاكرة قليلاً ليرى التهجم على أندية الهلال ثم النصر فالاتفاق والأهلي وأخيراً اتحاد الكرة السعودي ناهيك على التهكم على الحكام وغيرها من المشكلات، ثم هل يعقل أن كل هؤلاء مخطئون وغيرهم على صواب؟ قليل من العقلانية لتسمو الرياضة السعودية.. وكل موسم رياضي والجميع بخير.



كاتب في أرامكو

لقد عانيت في الأيام الماضية بسبب تذاكر المباراة النهائية من كثرة اتصالات الأصدقاء والأقارب، بل إن البعض منهم كان يقول لي بالحرف الواحد ليس لكل عذراً فأنت كاتب رياضي وموظف في الشركة المنفذة للملعب أرامكو السعودية منذ ثلاثين عاماً وعليك أن تعطينا تذاكر، وكنت في كل مرة أضحك من الحزن وأقول لهم مثلما يقال في الأمثال : إن باب النجار دائماً مخلوع.



البوسطجية اشتكوا

يبدو أن أغنية الفنانة رجاء عبده التي تقول فيها: البوسطجية اشتكوا من كثرة مراسيلي، تغنى بها موظفو البريد السعودي بجدة بعد أن ضاعت تذاكر مباراة نهائي الكأس بين مكاتبهم وبين فئة من المراهقين بهذا الكم الكبير من الأعداد ناهيك عن الازدحام والاقتحام لمكاتب البريد في منظر غير حضاري.