زعيم آسيا
إلى متى ونحن نكذب الكذبة ونصدقها؟ وإلى متى ونحن نصدر الألقاب للأندية السعودية بدون وجه حق، فهل نخدع الآخرين؟ والحقيقة أننا نخدع أنفسنا. فتاريخ دوري أبطال آسيا يؤكد أن أكثر فريق آسيوي ظفر بالبطولة هو فريق بوهانج ستيلرز الكوري الجنوبي بواقع ثلاث مرات، بينما على الصعيد العالمي فإن نادي السد القطري حقق إنجازا لم يحققه أي عربي آسيوي حتى الآن من خلال حصوله على المركز الثالث بنهائيات كأس العالم للأندية 2011م التي استضافتها اليابان.
ـ ثم الكل يعلم أن دوري أبطال آسيا كبطولة كانت انطلقت عام 1986م وظفر بها فريق دايو الكوري الذي تغير اسمه إلى بوسان بعد أن التقى الأهلي السعودي في النهائي وظلت البطولة كذلك حتى قبل عام 2002 م وكانت تسمى بطولة الأندية الآسيوية، وكانت تلعب بنظام خروج المغلوب وكان يشارك من كل دولة بطل الدوري فقط.
ـ ثم تحولت البطولة إلى اسمها الحالي (دوري أبطال آسيا) وتم زيادة عدد الفرق حتى أصبح عدد الفرق المشاركة 32 ناديا، وفي عام 2009 تم تحسين البطولة وتغيير نظام التأهل بطريقة (تحقيق المعايير المرغوبة) من ضمن أفضل 10 دوريات، وأيضا حامل اللقب لا يكون له مكان في النسخة القادمة من البطولة ما لم يقدم مراكز عالية في الدوري المحلي.
ـ وكان للأندية السعودية حضور ومشاركات بتحقيق اللقب لمرتين لفرق الهلال والاتحاد مثلها مثل فريق السد القطري وفريق سيونجنام وسوون سامسونج الكوريان الجنوبيان وفريق الفلاحين التايلاندي ولم يدعي أي من هذه الفرق الزعامة كونهم يدركون أن زعيم هذه البطولة هو بوهانج ستيلرز كونه صاحب الأحقية والأكثرية للظفر بها.
أبو شيك مفتوح
ـ الكل شاهد وسمع ما قاله رئيس نادي الاتحاد السابق في اللقاء الوثائقي والكل سمع ما قاله من دعم لشقيقه إذا ما ظفر بمقعد رئاسة النادي بشيك مالي مفتوح ليصرفه على النادي العريق الذي يعاني من قلة المال وضعف الأداء وتراجع النتائج.
ـ وأذكر يومها زغردت المنتديات وهللت كل طيور تويتر.. وفرح محبو العميد كثيراً وانتظروا ذلك الوعد وذهب بهم الخيال إلى أنهم سيرون مدرباً كبيراً ورواتب للاعبين والعاملين واستقرارا ونتائج محفزة وحتى الآن لم نسمع قرقعة أو نرى طحيناً من صاحب الشيك المفتوح، والحاصل هو تدهور العطاء وعاد للفريق راشد الرهيب وسيعود محمد نور وبالتالي حمد المنتشري ومبروك زايد، وكأنك يا أبو زيد.
ـ ولقد استضافني الأخ محمد الخميس في برنامج إذاعي مع الزملاء محمد الشيخ وعبدالعزيز الغيامة وسلطان المهوس وقلت حينها ما قلت بشأن البربجندا السنوية ذات التوقيت المحبوك والتي تعتمد دائماً على عمل المفاجآت (والشو) والتي تبدأ بالتعاقد مع لاعب أجنبي عالمي ووو الخ ... الهدية السنوية من هذا الرئيس السابق ولكن الزملاء يومها لم يعجبهم كلامي.. وخالفوا وعارضوا.
ـ وها هو الوقت يمضى عقب ذلك الحوار الوثائقي وذلك البرنامج وفريق الاتحاد يعاني من التأخر في كل شيء ولم يظهر الرئيس الألماسي ويقدم ما وعد به ولو حتى بشيك مغلق .. والغريب أن مثل هذه الوعود كثيرة ومكررة ولكن مين يفهم.
ـ فمن يذكر.. طاقية رشيد يكيني، وعقد ريفالدو، وقميص فيجو، ووصول برشلونة.. ومن يتذكر تلك الوعود ربما الفنان محمد عبده الذي غنى وقال وهم.. كل المواعيد وهم.