افتتاح ملعب بالمضاربة
يبدو اننا على موعد دائم مع الخلافات الهواش في كل مناحي حياتنا الرياضية فبعد ان فرحنا بسرعة انشاء ملعب الملك عبدالله الجديد في شمال مدينة جدة كاسرع انجاز لمشروع تم تنفيذه في حينه هاهو الخلاف يطل علينا من جديد من خلال تحريض اعلامي صريح،
وهذا التحريض انطلق من وسائل المقاطعة الاجتماعة من تويتر وخلافه بكتابة بعض الزملاء بان افتتاح الملعب لابد وان يشارك فيه النادي الفلاني والاخر العلاني كونهما ابطال كواكب المريخ وزحل الخ ... تلك المبرارات التي يسوقها كل مشجع لناديه ويدعمها بعضاً من اعلاميي الغفلة.
في حين لو طالع الاتحاد السعودي لكرة القدم والقائمين عليه ما يفعله غالبية الدول المتقدمة في لعبة كرة القدم حينما يقف اي منهم على افتتاح ملعب او منشأة رياضية جديدة يأتون بمنتخب عالمي للعب مع منتخب بلادهم مباراة ودية دولية ضمن ايام الفيفا كعرف تعود عليه هؤلاء ممن سبقونا باكثر من مائة عام في بناء الملاعب والمنشآت الرياضية فالمنتخب لدي هؤلاء اولاً..
لهذا نتمنى ان نطبق ذلك ونأتي بمنتخب عريق للعب مع منتخبنا السعودي الاول مباراة ودية في يوم الافتتاح ونخلص من هذا الموال المزعج ويكون فرحنا على ملعبنا الجديد في ظل حضور منتخب بلادنا..
ونتمنى ان يكون هناك تكريم خاص للغالبية من اللاعبين السابقين ممن التحقوا بالاخضر مبكراً منذ اول مشاركة له في الخمسينات الميلادية الى ان نهائيات آسيا وكأس العالم مروراً بكأس دورة الخليج العربي والعديد ممن شاركوا في انجازته من اللاعبين
ويكون التكريم بدعوتهم لحضور حفل الافتتاح ويحدد موقع جلوسهم في ملعب الملك عبدالله الجديد ويوفر لهم تذاكر طيران واقامة لمدة يوم او يومين ممن هم خارج مدينة جدة من اللاعبين المؤثرين في الحقب الزمنية المختلفة والسابقة..
فهؤلاء اللاعبين المخضرمين واتصور بان رئيس الاتحاد السعودي الاخ احمد عيد يعرفهم جيداً وعاش معهم منذ دورة الخليج الاولى في البحرين وعاش معاناتهم وبساطتهم وبالتالي هم بحاجة الى رد جزء من الجميل والجهد والحب الذي بذلوه..
وخير دليل على اهمية المنتخبات العالمية في افتتاح ملاعب كرة القدم ما فعله الاتحاد البرازيلي في صيف العام الحالي حينما اعاد افتتاح ملعب ماراكانا الشهير من جديد بلقاء جمع منتخب السامبا البرازيل بمنتخب انجلترا في ريو دي جانيرو في مباراة دولية ودية
في حين فضل الانجليز مشرعو الكرة في العالم استقطاب منتخب ايطاليا واللعب معه مباراة ودية حينما اعادوا انشاء ملعب ويمبلي العريق من جديد وكانت اول مباراة رسيمة لمنتخب بلادهم مع الطليان.
وبالتالي لم يفاضل البرازايليون ويطالبون بمشاركة كل من ناد ساوباولو او سانتوس او حتي فلامنغو وكذلك الانجليز لم يفاضلوا بين المان وليفربول وارسنال وحتى اعرق الاندية واقدمها نادي شيفلد وينزداي الذي تاسس عام 1876م كاقدم ناد في العالم
وانما ذهبوا وجاؤوا بمنتخب بلادهم ليلعب مع المنتخبات العالمية في افتتاح هذه الملاعب الجديدة فهل استفدنا ممن سبقونا وابتعدنا عن القيل والقال .؟