لا تستغرب يا معالي الوزير
استغرب وزير الثقافة والإعلام السعودي الدكتور عبدالعزيز خوجة من الأحداث المؤسفة التي تشهدها الساحة الرياضية وفق تعبيره، مؤكداً أنه لا ينتمي إلى أي نادٍ رياضي، ورافضاً ما أسماه بالتعصب الأعمى الذي بدأ يدق أطنابه في الساحة الرياضية السعودية. ـ ووفقاً لصحيفة (الشرق) قال الوزير الشاعر: إن الساحة الرياضية شهدت في الأيام الأخيرة موجة تعصب مميتة، وتخللتها بعض القضايا غير المستوجب وجودها في مجتمعنا، أبرزها العنصرية التي أطلت بوجهها القبيح على رياضتنا. ـ واستغرب الوزير حقيقة ممن يبحث عن مبرر لوجود مثل هذه القضايا، فالواجب على الجميع رفضها ومحاربتها، ومن المؤسف أن تأخذ مساحة كبيرة في البرامج الرياضية التي أصبحت تمتد ساعات طويلة، بطرح غير لائق. ـ ويبدو أن الوزير صاحب الحس المرهف معه حق من حيث المفاجأة كونه عاش جزءا كبيرا من حياته في السفارات السعودية في الخارج. ـ وترك الساحة الرياضية ووزارة الإعلام حينما كان من يديرها أدباء ومثقفون ورياضيون قبل أن تعج بالعقاريين والمنتفعين ومن على شاكلتهم من مقدمي البرامج والضيوف ممن يفتقدون الثقافة أو التعليم والكثير من أدب الحوار. ـ والسؤال المهم لمعالي الوزير: كيف يمكن معاقبة كل من يتجاوز في هذا الفضاء المفتوح أليس لمثل هذا الطرح نهاية؟ أو تخفيف على أقل تقدير بعد أن تنافس هؤلاء في الشتم وضحالة الطرح والتي تأتي تحت بند الجرأة والحرية. ـ لقد أغلقت وحجبت السلطات المصرية الكثير من الفضائيات من خلال (نايل سات) بسبب المصلحة العامة ونحن لا نريد الإغلاق ولكن نتمنى أن يكون ثمة عقوبات وحدود لمثل هذه المهازل والوقاحة بين أبناء البلد الواحد. ـ وأتمنى من معالي الوزير ألا يستغرب من القادم فلعل نتائج منتخبنا وتأهله إلى نهائيات كأس آسيا 2015م ساعدت في تراجع السخرية وثقالة الدم وإلا لكان شاهدنا وسمعنا كلاماً في غاية السوء والسبب الجرأة المفتعلة من فاشلي الدراسة ومكملي الدور الثاني. ـ ولعلي أقول لمعاليكم إن العذر أقبح من الذنب إذ ما وجهت أي من هؤلاء الرداحين ممن يدعون الحرية الفكرية والرأي الشخصي حينما يتناوبون الشتائم وهاهو منتخب مصر وتونس قبله حرموا من بلوغ المونديال القادم ولم نقرأ أو نطالع في فضائياتهم أو إعلامهم تلمحيات وطرح عنصري أو فئوي ... والله المستعان. من هنا وهناك ـ مباراة الهلال والنصر يعتقد الكثيرون بأنها ستكون قمة ويتذكرون الماضي وأنا أتصور العكس، فلاعبو زمان كانوا يعشقون الكرة والنادي والجماهير في حين لاعبو اليوم يعشقون المال. ـ لا جديد، فرئيس لجنة الحكام الأخ عمر المهنا يعترف بأخطاء حكامه ولكن متى تنتهي أو تتراجع نسبتها، ثم إلى متى تكون فرق: نجران والرائد والفتح ضحايا إخواننا الحكام السعوديين. ـ مباراة الأهلي والتعاون مفترق طرق بالنسبة لفريق فيتور بيريرا صوب المنافسة على الدوري، وإذا ما رغب في الفوز عليه عدم المبالغة في الدفاع فالتعادلات لا تأتي بالبطولات. ـ حتى على التعبير لا يخلو من الحسد، هذا لسان حال رئيس الاتحاد السعودي أحمد عيد يقول بعد أن اتهم بالمبالغة في التعبير لفوز منتخب بلاده.