2013-11-18 | 08:49 مقالات

صينيعلى صيني

مشاركة الخبر      

قبل أن يلتقي منتخبنا الأول لكرة القدم غداً الثلاثاء بمنتخب الصين في تصفيات بلوغ مونديال آسيا 2015م في الجولة الخامسة هناك قصة معروفة في لعبة كرة القدم لا نعرف الحقيقية فيها، إذ يدعي الصينيون واليونانيون والإنجليز أنهم خلف ظاهرة هذه اللعبة على وجه البسيطة، والغريب أن كل هؤلاء المدعون لم يظفروا بكأس العالم، وقد كتب في الأثر الكروي أن الصينيين أطلقوا على الكرة التي عشقناها اسم: تسو تشو، وتعني الكورة المليئة بالريش والجلد وتضرب بالقدم. أما اليونانيون فأطلقوا عليها «إبسكيروس» وتعني الصراع على الكرة، فيما الإنجليز عرفوها بالاسم الحالي كرة القدم.

ـ وللمعلومية فإن كرة القدم باتت الأكثر شعبية بالصين وإن شابها بعض الفساد نظراً لوجود المال هناك والكل يذكر حينما هزمنا من الصين في 1981م بأربعة أهداف لهدفين سجلها المدافع أحمد نيفاوي وزميله عبدالله عبدربه في تصفيات آسيا لبلوغ كأس العالم 1982م، ثم هزمنا بهدفين في نفس التصفيات ولعبنا في دولة ماليزيا كبلد محايد في ظل انقطاع العلاقات بيننا وبينهم في حقبة الشيوعية والغريب أن هاتين المباراتين أقيمتا في مثل هذه الأيام في شهر نوفمبر1981م.

ـ والمنتخب الصيني على صعيد القارة الصفراء فإن إنجازاته هزيلة مقارنةً مع تاريخه مع اللعبة، إذ لم يحقق المنتخب الصيني كأس الأمم الآسيوية ولكنه حصل على المركز الثاني مرتين الأولى عام 1984 بعد السعودية. والثانية عام 2004 بعد اليابان حينما نظمها الاتحاد الصيني، وها هو نادي جوانزو الصيني يحقق كأس آسيا للأندية أبطال الدوري بقيادة المدرب الإيطالي مارشيليو ليبي وسنشاهد الفريق الصيني في كأس العالم للأندية بأرض المغرب إذ يلتقي الأهلي المصري.

ـ وبكل صراحة ثمة رغبة كبيرة لدى الاتحاد الصيني لكرة القدم في تطوير كرة القدم وبأقصى سرعة على كل المستويات، وأولها البنية الأساسية، وهي الملاعب العشبية التي انتشرت في كل حي ومنطقة لديهم. كما عقدت وزارة التربية والتعليم الصينية اتفاقاً مع نادي ريال مدريد لتشجيع الأطفال على ممارسة اللعبة، ووقع فلورنتينو بيريز رئيس النادي الإسباني مشروعاً كبيراً مع الاتحاد الرياضي للجامعات واتحاد الرياضة المدرسية ينتظر أن يستفيد منه 200 مليون طالب صيني.

ـ في حين على الصعيد الأوروبي ثمة اتفاقيات صينية مع أندية أياكس أمستردام وريال مدريد وتشيلسي بإنشاء أكاديميات في بلادهم. وهذه الأندية تستفيد من فكرة انتشارها في الشرق الأقصى حتى إن بعضها أنشأ مواقع باللغة الصينية تنقل أخبارها مثل تشيلسي الذي أعلن أن هدفه الفوز بعشرين مليون مشجع في الصين مبدئياً.

ـ ونحن في انتظار لقاء مميز غداً قد يجعلنا نحقق الانتصار أو التعادل ربما الأخير كون الصينيين لن يظلوا كما كانوا مثلهم مثل اليابان وكوريا الجنوبية وهي الدول التي تجازوت مرحلتنا بكثير من خلال الاحتراف الخارجي والانضباط والخصخصة وغيرها من وسائل التطوير.. ونسأل الله للأخضر التوفيق.