2013-07-09 | 19:04 مقالات

اعطني مدرباً وارمني في الثمامة

مشاركة الخبر      

هل بالفعل ينطبق هذا المثل على المدربين الحاليين ممن جاءت بهم الأندية السعودية في الأعوام الأخيرة؟ ربما قلة منهم.. على عكس ما كنا عليه في السابق، فالغالبية من أولئك المدربين كانوا مخترعين في عالم الكرة وليسوا مدربين ويظهر عملهم بعد عدة مباريات أمام أي فريق قبل ثورة الفضائيات والاستديوهات التحليلية. ـ وقد جاء عدد لابأس به من أولئك المدربين الأكفاء في فترات سابقة وعملوا في الأندية السعودية وقدموا لنا نموذجاً حياً وقوياً على فكر المدرب وموهبته مثله مثل اللاعب ولكنهم ذهبوا ومن الصعب تكرارهم. ـ وكان هؤلاء المدربون يعملون وسط لاعبين هواة البعض منهم طالب والآخر موظف ولم يكن اللاعبون كمجموعة متمكنة، ولم يكن عدد اللاعبين الأجانب بهذا الكم، ولم تكن هناك فترة صيفية وأخرى شتوية لتسجيل اللاعبين ولكن كان هناك مدربون يعملون ويصنعون من لاشيء أشياء وأشياء. ـ ففي نادي الهلال أذكر البرازيلي كاندنيو الذي استطاع أن يعمل توليفة من لاعبين شبان مثل التيماوي والجابر والموينع والثنيان وغيرهم، بل جعل تأثيرهم قوياً ومميزاً ليس من خلال الهلال، حتى حينما ذهب ليدرب المنتخب السعودي الأول كانوا علامة فارقة بالنسبة لبقية زملائهم. ـ وفي النصر الكل ذهل من أسلوب المدرب جويل سانتانا وماكان يفعله من جنون داخل الملعب من خلال اللعب السريع والمفتوح والركض الدائم للاعبين بدون كلل أو ملل بواسطة مصطفى إدريس ومحيسن الجمعان والهريفي وماجد عبدالله وآخرين. ـ في حين سطر تيلي سانتانا في الأهلي العجب بلاعبين إمكانياتهم محدودة مثل براك عطية وطارق مسعود وأيمن كنو، ولاعبي وسط مثل خالد منسي وفيصل عتيق (رحمه الله) واسماعيل صبياني ورأسي حربة طلال صبحي (كيمبس) وحسام أبوداود، ولايوجد لاعبو خبرة سوى دابو وأحمد صغير. ـ بالفعل كانوا مدربين يجعلونك تحترم عملهم حتى وإن خسرت فرقهم، فهم لايبحثون عن إعلام وصخب وأفضليات وجوائز، ويفتحون خطوط جوالاتهم ويبنون علاقات مع أندية ومنتخبات من هنا وهناك من أجل زيادة في المال. ـ فمدرب مثل البلجيكي جيرتس جاء للهلال وحقق معه تطوراً كروياً وتنظيمياً وعمل باحترافية حتى في عملية اختيار اللاعبين الأجانب، ولكن الشهرة والمال ذهبت به إلى منتخب المغرب فمكر به المحترفون المغاربة وكانت النتيجة فشلاً في فشل، ليغادر جيرتس ليوث الأطلسي قبل نهاية عقده. ـ في المقابل جاء للأهلي المدرب الصربي ملوفان من كأس العالم الأخيرة وظهرت ملامح عمله بنجاح وتطور الفريق من مباراة إلى أخرى ولكن سرعان ما غادر إلى دولة قطر وسط كذبة لاتليق به كمدرب محترف أو كاتحاد راق، ليلحق به المدرب التشيكي جاروليم وبذات الفكر المادي. ـ بصراحة هذا الموسم وقبل انطلاقته ظهرت بوادر بأن ثمة مدربين سيضيفون إلى الدوري السعودي متعة أكثر وتنافساً شيقاً، البعض منهم مدرب سابق مثل كارينيو وبرودوم وبوكير وفتحي الجبال وبينات، وإن لم يختبر الأخير كثيراً، والبعض الآخر جديد على المنطقة مثل مدرب الأهلي فيتور بيريرا والمدرب سامي الجابر الذي ينتظر عمله الكل وليس الهلاليون فقط. خاطرة ـ اللهم مثلما بلغتنا رمضان نسألك صيامه وقيامه وتلاوة القرآن ... وكل عام وأنتم بخير.