2013-03-12 | 07:02 مقالات

من جديد ـ أحمد عيد في أسبوع

مشاركة الخبر      

وفق البرنامج الذي كان يطالعنا به الدكتور محمد كامل خطاب (رحمه الله) والمعروف باسم (العالم في أسبوع) والذي كان يعرض كل يوم جمعة من خلال القناة التلفزيونة الوحيدة، والذي كان يقدم لنا ما يدور على سطح الكرة الأرضية من أخبار وكان ذلك قبل ثلاثين عاماً. ـ ووفق ذلك تابعت كل ما كتب في الصحف عن رئيس الاتحاد السعودي وزملائه أعضاء الاتحاد خلال أسبوع فخرجت بعدد كبير من الشماتة والتريقة والسخرية والتجريح الخ .. وهو الأمر الذي لايرضاه الإنسان العادي وليس ذلك الرياضي الذي تتساوى لديه الخسارة والفوز. ـ وللأسف هناك من انساق خلف هذا النقد بدون أدنى مراجعة لمباريات الفرق السعودية المشاركة في دوري أبطال آسيا، ولقد بلغ الأمر بأحد الزملاء إذ كتب بأن الاتحاد السعودي يدار بالريموت كنترول وأنه لا يمثل أبناء الرياضة وكرة القدم في بلادنا ولقد جاء به البعض لكي يسرح ويمرح في القرارات الخاصة بالأندية. ـ وكتب بعض الزملاء أيضاَ في هذا الأسبوع أن رئيس اتحاد القدم الجديد لا يستطيع سد الفراغ الذي تركه من سبقوه ولا يمكن لنا إلا أن نقول (يا فرحة ما تمت).. فقد فرح الجميع بالانتخابات الوليدة التي أفرزت قيام هذا الاتحاد المنتخب، ولكن يبدو أن هذه الفرحة صدمت بالواقع وربما نعود لنقول: (يا ليتنا من حجنا سالمينا) ... تخيلوا. ـ والغريب أن بعض الزملاء تفضل ودخل في خصوصية الأخ أحمد عيد، وكتب لماذا يسافر أحمد عيد للبرتغال ويطالع لاعبينا السعوديين هناك؟ ويترك استئناف أحد الفرق المحلية بشأن قضية تناول لاعب مواد محظورة وليس مادة تدخل في إطار المنشطات وأن منظمة (الوادا) تعاقب مثل هذا اللاعب بالإيقاف لعام واحد وليس عامين وهكذا.. ـ والمضحك المحزن في ذات الوقت والساعة وسط كل هذه الانتقادات أن أحد الأشقاء كتب لماذا يعقد الاتحاد السعودي اجتماعه في مدينة جدة؟ وكأن هذه المدينة خارج حدود السعودية؟ بالفعل وا أسفاه على من يكتب وعلى من يسمح له بذلك دون أي توجيه أو توعية، ونسي كل هؤلاء أن هذا الاتحاد شكل من جميع الأندية وصادق عليه (فيفا) وامتدح تجربته الانتخابية الإخوة في الاتحادات الخليجية المجاورة. ـ وعليكم أن تتصوروا أن مثل هؤلاء يأتون للفضائيات ويصفهم المستضيف بالحصريين ويبدو بالفعل هم كذلك ولكن في حصريين العقلية الفارغة من المخزون الثقافي والفكري ثم الرياضي، والله ما نلوم أي مسؤول رياضي حينما يصف البعض منا كصحفيين أو كتاب رياضيين بالتخلف الفكري بعد أن قرأت في أسبوع هذا النقد الغير واقع في محله صوب اتحاد الكرة الجديد. ـ وكم كنت أتمنى أن يكون هذا الانتقاد من الإخوة الزملاء يخص قائمة المنتخب السعودي أو المعسكر أو المدرب الإسباني أو أداء بعض اللاعبين الخ .. لكن للأسف المنتخب هو آخر ما نفكر فيه، وكان همنا الأكبر هو النيل من اتحاد بلادنا وأبنائه.. عمّال على بطال.. والله المستعان.