إذ خسر التاجر
إن اعتراض رئيس الهلال الأمير عبد الرحمن بن مساعد حول الجدولة الجديدة للدوري السعودي وهو يعيش مراحله الأخيرة بسبب معسكر ومباريات المنتخب السعودي الأول في الجولة الثانية من تصفيات كأس آسيا 2015م أمام منتخب إندونيسيا أمر مشروع وأن يختلف (فيفا) في حالة استجلاب فتوى بشأن الخمسة أيام التي تمنح للمنتخب والتي يبتعد فيها اللاعبون عن أنديتهم ويمنح (فيفا) الاتحاد المحلي أحقية في التصرف كون الأندية السعودية ليست محترفة بالكامل فهي ليست شركات مساهمة بل لاتزال أنديتنا تخضع للحكومة وتجد الدعم والتبعية من الدولة. ـ وسنأخذ الأمر بحسن نية ونتحدث مع رئيس الهلال بوضع فريقه الحالي والمستوى المتواضع جداً الذي ظهر به هذا العام والتخبط الفني للفريق بعد منحه الأحقية والاعتراض على اتحاد الكرة ولجنة المسابقات، ولكن علينا أن نسلم بأنه وفي الأمثال يقال إن التاجر إذا تراجعت تجارته يعود للبحث عن حقوقه في المديونيات السابقة لدى الآخرين وللأسف، هذا ما وصلت إليه إدارة الهلال بعد أن تراجع أداء الفريق التخبط من حيث القرارات الإدارية والفنية. ـ فسيناريو فالعام الماضي يتكرر هذا العام بالحرف، إذ أبعد المدرب الألماني توماس دول بعد معسكر وبربجندا الخ ... ليبعد المدرب في النهاية دول ويحل مكانه المدرب التشيكي هاسيك ويحقق الهلال كأس ولي العهد ويخرج من بقية البطولات المحلية والخارجية ولعل أكثرها فداحة مباراته في الدور ربع النهائي بدوري أبطال آسيا أمام فريق أولسان الكوري الجنوبي وعلى أرضه وبين جماهيره وهزيمة قوامها أربعة أهداف مقابل لاشيء. ـ هذا العام تكرر إدارة الهلال نفس سيناريو العام الماضي وأبعدت المدرب كمبواريه والهلال يحتل المركز الثاني في سلم الدوري ويأتي بمدرب الفريق الأولمبي زلاتكو ويفوز الفريق بكأس ولي العهد من خلال ركلات الترجيح وبمستوى متواضع والدليل أن الفريق الأزرق ظهر أمام فريق العين الإمارتي ضمن دور المجموعات بدوري أبطال آسيا وكأنه فريق من أحد دوريات شرق آسيا المتواضعة وليس الهلال الذي لا يقهر. ـ وعن اللاعبين الأجانب واختيارهم فجاء الهلال وبدون زعل بالنطيحة والمتردية وما أكل السبع، فبالله عليكم هل اللاعب الغفلة كوستافو يستاهل أن يكون بديلا للاعب خالد عزيز أو اللاعب عادل الهرماش وهل المدافع البرازيلي السرحان أوزيا دي بولا .. في مستوى المدافع المغادر مانجان أو مستوى القائد أسامة هوساوي؟ ـ وعن اللاعبين المحليين فسجل واكتب عندك سعد الحارثي ومحمد مسعد ويحيى المسلم والمعار ياسر الشهراني الذي قد يغادر هو الآخر الفريق الهلالي في أي وقت، فهل هذا طموح الهلال الذي جاء بالقحطاني وأسامة هوساوي والدعيع في أوج عطائهم. ـ ناهيك عن خسارة الهلال بعد أن وضع سقف أعلى للاعبين من العقود والرواتب أهم لاعبين في الفريق أحمد الفريدي وأسامة هوساوي واللذين غادرا الهلال وبمعنى أصح بالأخير عدم العودة إلى الفريق من جديد في المقابل جاء الأهلي بالهوساوي والاتحاد بالفريدي والشباب بمهند عسيري. ـ في النهاية من حق رئيس الهلال أن يعترض ولكن هل فريقه يساعد في المرحلة القادمة من المنافسة على الدوري وكأس الملك ودوري أبطال آسيا نتمنى ذلك.