2013-01-05 | 07:06 مقالات

أنصار ريكارد

مشاركة الخبر      

تعودنا في فترة من الفترات ومع انطلاقة كأس الخليج بأن نقول إننا تجاوزنا هذه البطولة وأن الدوري السعودي أقوى وتعطيله من أجل هذه البطولة كلام فاضي الخ... البربجندا التي نرددها قبل كل البطولة، ولكن بمجرد تفوق المنتخب السعودي من حيث النتائج وانتقاله إلى الدور نصف النهائي في البطولة يتغير الرأي ونطالب بحشد الهمم من أجل الظفر بالكأس وننظر إلى البطولة بأنها عريقة ومميزة الخ .. ـ وربما هذه البربجندا كنا نرددها في العشرين عاماً الماضية وكانت مقبولة لأن الأخضر السعودي حينها كان ينافس على الكأس الآسيوية إما بطلاً وإما منافسا وطرفا في نهائيات الكأس الآسيوية ويتأهل إلى نهائيات كأس العالم مع منتخبات كوريا الجنوبية واليابان خلال كل أربع سنوات. ـ أما الآن وبصراحة فلابد أن نقنع أنفسنا ونبحث عن كأس الخليج إذا استطعنا فهناك منتخبات مميزة تشارك في البطولة الحالية كالعراق وقطر نداً قوياً في البطولة ونحن والكل يعرف بأن وضعنا على الصعيد الآسيوي والمنافسة على بطولاته صعب للغاية وبالعامية (انسي الموضوع) حتى على صعيد الفئات السنية، إذ نحتاج سنوات عدة قادمة كأقل تقدير للعودة للمنافسة، فثمة منتخبات آسيوية من الصعب أن نجاريها مثل اليابان وكوريا الجنوبية وأستراليا وعلينا أن نعمل على الظفر بخليجي 21 وبلاش مكابرة. ـ ولقد لفت نظري خلال هذه البطولة متغيرات فنية لم أشاهدها على منتخبنا الحبيب منذ زمن بعيد أهمها أننا نذهب للبحرين بعد 42 عاماً مثلما كنا عليه في البطولة الأولى عام 1970م بدون أن يلعب منتخبنا أي مباراة ودية، بل لأول مرة أرى منتخباً في العالم يلعب في بطولة مجمعة وكانت آخر مباراة يخوضها قبل 55 يوماً بالتمام والكمال إذ لعب الأخضر يوم 14 نوفمبر 2012 أمام منتخب الأرجنتين وسيلعب مباراته الأولى أمام منتخب العراق يوم 6 يناير2013 فهل هذا يعقل؟ ـ الأمر الآخر الذي أسأل الله ألا يؤثر على اللاعبين فهو على صعيد الاختيارات للاعبين وهو الاختلاف الذي لا يتفق عليه مشجع منتخب البرازيل أو منتخب هونج كونج وهو أن المدير الفني للمنتخب ريكارد ضم لاعبين لايلعبون في أنديتهم كلاعبين أساسيين مثل اللاعب عيسى المحياني وأهمل آخرين متواجدين في الملاعب وهذا رأي المدرب ونحترمه وأيضاً جاء بلاعبين طلبوا الابتعاد وهذا أيضاً رأي نحترمه. ـ ولكن أن يبعد المدرب ريكارد اللاعب أحمد الفريدي تماماً عن قائمة المنتخب في خليجي 21 وهو الذي ضمه في قائمة الأخضر في بطولة غرب آسيا التي انتهت مؤخراً فهذا يضعنا في حيرة من عملية اختياره للاعبين ما بين عشية وضحاها يتغير رأيه. ـ وهذا بكل صراحة يؤكد ما قلناه مراراً بأن النجاح يأتي من خلال الاستقرار، فالمدرب نعيد ونكرر ونسأل الله للأخضر التوفيق لديه مشكلة في عملية عدم الاستقرار على أسماء اللاعبين، ويقول لنا عقب كل مشاركة بأنه يجرب ويصنع منتخباً الخ كلامه في حوار موقع (فيفا) الذي تحدث فيه عن عملية تكوين اللاعب أي صناعته من الصغر. ـ وليته يقول لنا كيف تأهل منتخب العراق للمرحلة الثانية من تصفيات مونديال البرازيل وهو لم يملك تكويناً أو تلحيناً؟ ومنتخب سوريا بطل غرب آسيا فهو لايملك أكاديميات تضاهي أكاديميات أياكس وأندهوفن وإنما لديه ملاعب امتلأت بدبابات النظام وصواريخه. ـ وعن السؤال الأخير لأول مرة يظهر زملاء لنا من الإعلاميين يدافعون عن المدرب ريكارد ـ وفقهم الله ـ ونحن نقدر إعجابهم ودفاعهم عنه وندعو بالتوفيق لأخضرنا، أما عن ريكارد والدفاع عنه فنقول للزملاء بلغة النتائج المدرب حتى الآن لم يفعل ما هو مناسب للأخضر، فمن مباريات تصفيات كأس العالم لنا فوز واحد أمام تايلاند، وفي كأس العرب التي جرت ما بين جدة والطائف فوز واحد، وفي مباريات أيام (فيفا) صفر على الشمال.