الموت براحة
أصدر الاتحاد الدولي عزاء لجميع الرياضيين والإعلاميين ممن ماتوا في عام 2012م في جميع أقطار العالم أجمع، وكتب (فيفا) عن أبرز من رحلوا في العام الميلادي الذي انتهى مساء أمس، وشملت هذه الوفاة العديد من اللاعبين والمدربين وغيرهم ممن ارتبطت أسماؤهم بالكرة، وقد لفت نظري وفاة لاعبين شابين داخل الملعب بعد أن أصيبا بسكتة قلبية. ـ وهما لاعب وسط فريق ليفورنو (أحد فرق دوري الدرجة الثانية في إيطاليا) وهو اللاعب موروسيني 25 عاما بعد أن سقط على الأرض بعد مرور 25 دقيقة من انطلاق مباراة فريقه ضد بيسكارا، وكذلك وفاة اللاعب السويدي فيكتور برانستروم بعد أن سجل هدفا لفريقه بيتيا في مرمى فريق أومدالين في دوري الدرجة الثانية السويدي قبل أن يسقط على الأرض ميتاً. ـ ومن المشاهير أيضاً الذين توفوا في العام الفائت الحكم البارع والجريء والحازم وقليل الكلام والابتسام الحكم الإنجليزي جاك تايلور، والذي احتسب في الدقيقة الأولى من مباراة نهائي كأس العالم 1974م ضربة جزاء ضد الدولة المنظمة ألمانيا في لقائها بالمنتخب الهولندي بمدينة ميونيخ. ـ ومن أغرب من هؤلاء المتوفين حديثاً هو المعلق الفرنسي تييري رولان والذي أعلن بنفسه عن خبر وفاته ولكن قبل 14 عاماً وكان ذلك بعد فوز منتخب بلاده فرنسا على البرازيل في ملعب سان دوني بنهائي مونديال 98م قال رولان بعد انتهاء المباراة: الآن بعد أن رأيت فوز فرنسا على البرازيل أستطيع الموت براحة. كأس الشيخ عيسى ـ تعودنا قبل انطلاقة كل بطولة لكأس الخليج التي عشنا جميع مراحلها من جهاز الراديو والاستماع إليه أيام الوصف للملعب من خلال المربعات إلى الأستديوهات التحليلية الحالية والبث اليومي الدائم على كلام الشيخ عيسى بن راشد وحديثه التلقائي والبسيط والذي يكون بطريقة الحكاواتي عن البطولة وذكرياته وما حملته من مواقف ومكائد والعديد من المطبات التي كانت تقع وتحيط بالبطولة على مدى أربعة عقود. ـ وأشعر دائماً بأن الشيخ عيسى يهتم ويكرر من باب الدعابة الانسحاب القطري في كأس الخليج الرابعة وبنوع من الغرابة في اتخاذ ذلك القرار بل ويسأل الشيخ عيسى أثناء سرده للقصة للمشاهدين قائلا: (شلون القطريين ينسحبون من بطولة وهم منظموها) بلهجة أهل المحرق المليئة بالتضخيم، وبالرغم من ذلك تجدها مميزة وجميلة. ـ وكم كنت أتمنى من الشيخ عيسى أن يجيب على القوة الفولاذية والقتالية العالية التي كانت تظهر فجأة على لاعبي منتخب البحرين حينما يلعبون أمام المنتخب السعودي خلال مباريات الدورة منذ انطلاقتها وبالرغم من ذلك لم يحقق المنتخب البحريني البطولة على مدى تاريخها الذي قارب 42 عاماً. ـ والغريب أننا لا نرى قوة هذا المنتخب الأحمر البحريني في المباريات الأخرى وأمام المنتخبات الخليجية الأخرى؟ والسؤال للشيخ من كان يقف خلف هذه القوة المستخبية للمنتخب الأحمر؟ وكيف تظهر أمام الأخضر ثم تختفي؟.