2012-12-01 | 07:00 مقالات

كثر من نفسية شهار

مشاركة الخبر      

والله لم أقرأ خلال اطلاعي منذ أن كنت طفلاً موضوع تدهور أو تراجع نتائج فريق كرة قدم أو خسارته في عدة مباريات متتالية على صعيد الأندية العربية أو الأوروبية إلى أن السبب يعود إلى العامل النفسي إلا في إعلامنا.. ـ ومع العلم بأنني خريج علم اجتماع وحصلت على بعض المواد في علم النفس بحكم التخصص إلا أنني أجد أن العامل النفسي وإن صح في العلم لا يستمر إلى ثلاثة أسابيع وإن استمر فإنه ومن المفترض علمياً وطبياً أن يذهب بمثل هذا الفريق إلى مستشفى الصحة النفسية بحي شهار بالطائف للبحث عن علاج هناك. ـ ومن جانب آخر وبجانب الإعلام يتحمل الجمهور وبعض من مسؤولي الأندية المسؤولية كونهم يساعدون اللاعبين في تصديق هذا التبرير ولو كنت أنا شخصياً مكان اللاعبين طبيعي أفرح بموضوع النفسية هذا.. وبالتالي يستمر الفريق في التراجع وتنطلي حيلة النفسية على الجماهير، والكل يذكر حينما خسر فريق الاتحاد نهائي دوري أبطال آسيا 2009م تراجع أداؤه وكتب الإعلام حينها بأن لاعبي الاتحاد متأثرون نفسياً من خسارة النهائي الآسيوي وبلع الجمهور الطعم وعاد فريق الاتحاد وكسب كأس الملك.. فأين النفسية إذاً؟ ـ وهاهم لاعبو الأهلي يصادقون على ما يطرحه الإعلام الرياضي بعد خسارتهم أمام فريق أولسان الكوري الجنوبي بالنهائي الآسيوي للأندية وهم للأسف كلاعبين غير صادقين، فأداؤهم واضح بأنه مليء بالاستهتار واللامبالاة خلال المباريات الماضية محلياً ولا علم لنا بمباراة الاتحاد التي جرت مساء البارحة كيف انتهت. ـ ثم الكل يعلم أن لعبة كرة القدم تعتمد على الالتزام والعطاء داخل الملعب ثم الخبرة ووو.. الخ .. وعن تدهور النتائج معروف أمرها بين لاعبينا وأنديتنا، فعادة ما يكون السبب إبعاد مدرب الفريق من أعضاء مؤثرين في الفريق وهذه حيلة قديمة، فأي نفسية ولاعبو الأهلي والاتحاد يركبون أفخم السيارات ويقبضون أفضل الرواتب ومقدمات العقود ويسكنون أفضل الفنادق مثلهم مثل بقية لاعبي الأندية العالمية. ـ وإذا الأمر نفسي فأين لاعبو الاتحاد والأهلي عن نفسية لاعبي فريق الفتح فما هي خبرة مدربهم؟ وماهي تجربة إدارتهم؟ وكيف هو مقر النادي؟ الخ.. السيارات التي يركبها لاعبو الفتح، بل أين لاعبونا بشكل عام عن لاعبي منتخب شباب العراق؟ ـ فالكل شاهدهم في كأس آسيا الأخيرة للشباب بدولة الإمارات كيف بلغوا النهائي وهم لايملكون الأمان والملاعب، بل حتى بعض الأحياء بالعاصمة بغداد ليس بها ماء نقي يشربونه، وبالرغم من ذلك استطاع منتخب العراق الشاب أن يوقف زحف المنتخب الكوري الجنوبي بكل أمواله وإمكانياته ومعسكراته وإن خسر النهائي بضربات الترجيح، وبالرغم من ذلك ها هو يغادر إلى تركيا للعب في كأس العالم للشباب .. ويأتي بعد هذا من يقول لنا إن الفريق الفلاني يخسر المباراة تلو الأخرى بسبب النفسية .. والله من جد كثر منها.