العشق المسموح

إن الحضور الجماهيري بصراحة لمحبي النادي الأهلي والتنظيم الدائم داخل الملاعب منذ عامين يقودك إلى أن تفكر بأن هذا الجمهور تجاوز مرحلة التشجيع وبلغ مرحلة العشق والفكر الإبداع من حيث التنظيم ولفت الأنظار والمساندة لهذا يجيب على إدارة النادي أو أي ناد آخر يعيش نفس الأجواء أن يفكر في الاستفادة من حيث التسويق من هذا الحضور الباهر. ـ وعن الجماهير وحضورهم وعشقهم لأنديتهم لنا في قصة نادي رينجرز الأسكتلندى والاتحاد الأسكتلندي أكثر من درس في شأن الحب ونزاهته والقانون وعدالته، واحترام النظام مهما كلف الأمر وأتمنى ألا يغضب مني البعض. ـ فمن حيث الحب لفريق رينجرز ثمة درس مجاني لمحبي الفرق العريقة في عالمنا العربي إذ تابع عدد 49118 متفرجا أي خمسون ألف مشجع إلا شيء بسيط مباراة فريق جلاسكو رينجرز مع ايست ستيرلينج في دوري الدرجة الرابعة التي انتهت بفوز الأول 5ـ1. ـ ليسجل محبو مشجعو فريق رينجرز رقما قياسيا لحضور إحدى مباريات الدرجة الرابعة في أسكتندا منذ قرن ونصف وأتصور بأنه رقم قياسي على صعيد العالم بأسره لم يتحقق من حيث الحضور في دوري الدرجة الرابعة في أي بلد في العالم. ـ وهو ما جعل مدرب فريق رينجرز ماكويست يقول: إنه أمر لا يصدق لا يمكنك سوى أن تتقدم وتحقق الانتصار فى ظل هذا الدعم الكبير من محبي هذا النادي. ـ وكان فريق رينجرز بطل أسكتلندا 54 مرة والذي تأسس عام 1872م أسقط إلى دوري الدرجة الرابعة بسبب مشاكل مالية الموسم الماضي لارتفاع ديونه التي وصلت 166 مليون يورو. ـ وبالرغم من هذا التاريخ الطويل العريض والبعد الديني لهذا النادي في أسكتلندا وهو الذي تأسس قبل قرن وزيادة لم يشفع له القانون بأي استثناء أو تبرير أو مجاملة فالقانون يمشي على الكل لأنه في مصلحة الجميع. ـ وفي المقابل إلى متى ونحن نستمر هكذا سلبيين ولعل الغريب أن تصدر لائحة في أواخر شهر رمضان ونطالب الكل بتطبيقها والأخذ بها ونحن أبعد من ذلك بكثير كون لدينا لوائح سابقة لا ننظر لها إلا بعين المجاملة. ـ ونسعى إلى تطبيق قصة أو حلاقة القزع ونفرح بإنشاء بوابات إلكترونية وعدم إدخال المايكات أو المكرفونات إلى الملاعب.