عندنا وبس

ـ أشعر بأننا في أمور كثيرة كروية لنا خصوصية وليس لنا مثيل في أي مكان في العالم ولا أعلم ما هي الأسباب، هل الخلل فينا؟ أم في العالم الآخر؟ وقد يذهب البعض إلى أنني متشائم شوية، ولكن بمقارنات واطلاع بسيط تجد في النهاية أننا الأوحد في أشياء كثيرة. ـ عندنا وبس في موقع الاتحاد السعودي على شبكة الإنترنيت نكتب باللغة العربية بينما اتحادات الدول المجاورة تكتب بلغة البلد ثم باللغة الإنجليزية، السؤال ماذا لو بحث إعلاميو منتخب الأرجنتين الذي سيلتقي به الأخضر في 14 نوفمبر من هذا العام في مباراة ودية دولية عن معلومات عن الكرة السعودية هل يبحثون عن مترجم؟ ـ عندنا وبس نخفي قيمة عقد مدربي المنتخبات، ولا أعلم لماذا؟ هل هو خوف من الحسد أم ماذا؟ فهذا المدرب ريكارد وقبله بيسيرو لا نعرف بكم تعاقدوا معهم؟ بينما الاتحاد الفرنسي وبعده الروسي أظهروا قيمة عقد المدربين كابيلو وديشامب خلال الأيام الماضية في كل وكالات الأنباء العالمية. ـ عندنا وبس أعضاء مجلس إدارة الاتحاد يجتمعون في الاتحاد المحلي نهاراً ويرسلون مقالاتهم إلى الصحف عصراً ويطالعون الجماهير مساءً كمحللين في الفضائيات ويدافعون عن الأندية التي ينتمون إليها وقت الفراغ. ـ عندنا وبس يذهب الجمهور إلى ملعب المباراة في الساعة الرابعة عصراً ويدخل إلى الملعب في تمام السابعة مساءً ويشاهد المباراة التاسعة مساءً وهذا ما يحصل ونشاهده في أي مباراة ديربي أو كلاسيكو أو مباراة نهائية بملعب الأمير عبدالله الفيصل بجدة . ـ عندنا وبس تطالب لجنة الاحتراف الموقرة الأندية السعودية بتسديد المستحقات المالية كل فترة تسجيل وتهددهم بذلك بينما مسؤولو الاحترف بالأندية لم ينالوا رواتبهم منذ أكثر من عام. ـ عندنا وبس تقام أربع بطولات كل موسم ونشكو من تأجيل المباريات، ولا تجد اتحادا يوافق على لعب الفرق المحلية في ثلاث بطولات خارجية إلا اتحادنا، ثم لا تجد جدول دوري يصمم ويكتب ويرسل بطريقة بدائية إلا عندنا. ـ عندنا وبس برامج رياضية فيها هواش أو عراك ونقدم برامج أخرى تبث قبل المباراة لمدة عشر ساعات، عموماً كل هذه المفارقات لا تجدها إلا عندنا وبس فليس لنا مثيل.