من جديد - عينك ما تشوف إلا النور
كما يعلم البعض فإنه بمجرد استقالة مجلس إدارة أي اتحاد كرة في العالم فإن من الطبيعي أن يكون الرئيس الجديد لهذا الاتحاد قادم إلى المنصب من خلال انتخابات نزيهة، وهذا ما يطالب به الاتحاد الدولي لكرة القدم دائماً من أجل منع السلطات المحلية من التدخل في الكرة وعالمها الرياضي الجميل. ـ ولكن لمثل هذه الانتخابات المفيدة ثمنها في العالم الثالث والعالم العربي بشكل خاص لايرتقي لفكر (فيفا) أو الاتحادات الأوروبية العريقة بسبب عدم القبول بالآخر في الأوساط الرياضية العربية إلا من رحم الله ولعل ما شاهدناه في الاتحاد الكويتي والاتحاد المصري والمشكلات التي عانت منها الاتحادات المحلية في العديد من دول العالم الثالث وتدخل (فيفا) فيها خير مثال. ـ ولقد أوقف (فيفا) العديد من الاتحادات المحلية وأوقف مباريات منتخبات تلك الدول مثل تدخله في نيجيريا وإيران في فترة من الفترات وتعيين لجان في الاتحاد الكويتي الخ... التدخلات بعدما لمس (فيفا) بأن التجاوزات تعدت مدها في تلك الدول تجعلنا نفكر ألف مرة بأن نضع أنفسنا فوق أرض صلبة كمجتمع رياضي لمسقبلنا فيما بعد من تكوين الجمعية العمومية وتنفيذ الانتخابات كاتحاد محلي خاصةً وأن البعض منا العام الماضي سطر أوراقه للمحكمة الرياضية الدولية دون علم أو دراية باختصاص هذه المحكمة. ـ وأخشى ما أخشاه في المستقبل القريب أن يكون ليس لمحكمة (كاس) أو لجنة فض المنازعات في (فيفا) إلا بلاغات وشكاوى أنديتنا واتحادنا المنتخب (وعينك ما تشوف إلا النور) في عملية الشكاوى والسفر للمحامين والمندوبين ما بين مطاراتنا ومدينة لوزان وزيورخ في سويسرا حيث مقر (فيفا) و(كاس). ـ ربما في بعض المرات تكون الشكاوى بسبب قصة قزع أو قارورة ماء صحة ألقيت في مضمار أحد الملاعب الخ... مثل هذه الأمور التي لابد وأن نكون تجاوزناها منذ سنوات ماضية ونهتم بواقع الكرة السعودية التي تراجعت نتائجها وحضورها فهل هناك من يضحي من أجل الكرة السعودية؟.