2012-01-26 | 18:00 مقالات

استكثروا على الأهلي

مشاركة الخبر      

من قال إن فريق كرة القدم بالنادي الأهلي تربع على صدارة الدوري فهو (غشيم)، فالدوري لا يزال باعه طويلاً ومن يريد الدليل فليشغل ذاكرته حول الجولات الحاسمة التي كانت في السنوات الماضية تشتعل بين الفرق السعودية، ولعل أهمها جولة الاتحاد والهلال والاعتماد على لائحة الدوري الإسباني، ويبدو أن البعض لا يزال يعيش على زمن التخدير الكامل وليس التخدير الموضعي الجديد.
ـ وفي المقابل يطالعنا الكثيرون من أصحاب الآراء الغريبة وهم يصبون جلّ سخريتهم على فريق الأهلي الذي نجح هذا الموسم في تعزيز إخفاقاته الماضية، من حيث الإعداد واختيار اللاعبين الأجانب والمدرب المتمكن والجماهير الوفية.
ـ وللأسف إن من يسخر ويكتب عن الأهلي لا يعتمد على لائحة أو أرقام أو تاريخ حول هل يستحق أو لا يستحق بطولة الدوري الحالي؟ التي لا تزال المنافسة عليها طويلة، بل ذهب البعض منهم في الحديث عن كنية الأهلي أو لقبه بدون أدنى معرفة وبالفعل صدق من قال: بأن الجاهل عدو نفسه.
ـ بل لو تمعن من يكتب عن الأهلي بمثل هذا التفكير في من دعموا الأهلي في سنوات كثيرة ماضية وحاضرة كأسماء في رئاسة مجلس أعضاء الشرف أو في رئاسة مجلس إدارة النادي أو المسؤولين على جهاز الكرة لعرف الكنية الحقيقية التي يستحقها الأهلي.
ـ ولكن من الصعب أن تلوم من يكتب عن الأهلي بهذا الأسلوب فهو نسيج تعصب، فأين هو عن ناديه الذي ينتمى إليه؟.. ولكن الكل يعلم فهو لا يريد أن يخسر فلاناً أو علاناً، فربما ثمة منصب ينتظره أو عودة للرئيس صاحب كل الألقاب.
ـ ثم المتعارف عليه عالمياً من حيث الألقاب بأن الأندية صاحبة الإنجازات والأرقام لا تحتاج إلى ألقاب من زيد أو عبيد، فالألقاب تأتي إليها من خلال التميّز، والكلّ يعرف ليفربول فريق بوب شانكلي كيف كان وكيف صار.. وكذلك الحال بالنسبة لفريق جوفونتس الإيطالي أين كان وأين هو الآن وغيرهما من الفرق العتيدة.
ـ فالأهلي حقق بطولة الدوري مرتين بجمع النقاط وهو رقم مسجل، في حين أندية أخرى لم تحقق مثل هذا الرقم، وبذات الأسلوب والطريقة، فهل طالع مثل هذا الرقم؟.. ثم فريق الاتفاق حقق بطولة الدوري بدون أيّ هزيمة كأول فريق سعودي، فهذا رقم آخر فهل اطلع عليه.
ـ كثيرون استكثروا على الأهلي هذا الانضباط في الملعب والنتائج الجيدة والجماهير الواعية والحاضرة، فلهذا ظهر التشكيك في هذه الصدارة من كل حدب وصوب، بداية من ضعف الدوري ونهايةً بالتحكيم المحلي والأجنبي.
ـ أخيراً من مميزات الأهلي بأن المصالح فيه غائبة جداً سواء على المستوى الإعلامي أو في داخل أروقة النادي، بل حتى على صعيد المضمار الخاص باللاعبين لا يباركها ولا يتعامل معها هذا الأهلي؛ فمهلاً أيُّها الأحبة.