الأندية الضائعة

غالبية الأندية الأوروبية الشهيرة تفضل الدفء خلال إجازة الشتاء وذلك بإقامة معسكرات خفيفة، والغريب أن هذه الفرق كانت تفضل السفر إلى شرق آسيا حيث الصين وبانكوك وماليزيا وكان هذا في في السابق، أما الآن فأصبحت الأندية الأوروبية تقيم مثل هذه المعسكرات في دولة الإمارات العربية المتحدة المجاورة لنا.
ـ فهذا فريق إيه سي ميلان الإيطالي متواجد في مدينة دبي لإقامة معسكر شتوي هناك على ملعب النادي الأهلي، بينما متصدر الدوري الفرنسي باريس سان جيرمان سيلحق بالميلان وسيلعبان مباراة في بطولة دبي للتحدي.
ـ بينما نادي يوفنتوس الإيطالي يمارس تدريباته على ملعب خاص في دبي نظراً لارتباط العديد من أندية إماراتية بالمنافسات المحلية، ولعدم إبرام النادي الإيطالي أي اتفاقية تدريبية مع أي من أندية دبي تتيح له استغلال ملاعبها في معسكر الفريق المصغر الذي يقام على مدار خمسة أيام.. ليغادر بعدها إلى العاصمة السعودية للقاء فريق الهلال في اعتزال الكابتن محمد الدعيع.
ـ وفي المقابل نحن نحتاج إلى مثل هذه الفرق العالمية لكي نلعب أمامها مباريات ودية لتطور الفكر الاحترافي لدى لاعبينا، ناهيك عن وجود مثل هذه الفرق في ملاعبنا تعيد للمشجع السعودي المباريات المميزة والمثيرة.
ـ وتنعش لهذا العاشق للكرة ذهنه.. وبالأخص الجيل الحالي من أبنائنا الذين ارتبطوا ارتباطاً وثيقاً بالأندية الأوروبية ولاعبيها، بل الكثير من هؤلاء الصغار يرتدون قمصان اللاعبين العالميين بأسمائهم وأرقام قمصانهم.
ـ ومثل هذه الفرق الأوروبية تحتاج إلى معسكرات ومباريات إعداد، ولو كلفنا أنفسنا وخاطبنا مثل هذه الفرق مبكراً فستوافق على الفور خاصةً إذا ما وفرنا لها المكان والمباريات.
ـ فأين الشركات الراعية للأندية السعودية الخمسة عن استضافة مثل هذه الفرق العالمية ومخاطبتها ؟ وأين الوسيط بين الأندية وشركات الاتصالات عن مثل هذه الأفكار؟ خاصةً أن موسم الإعداد الشتوي معروف مسبقاً لدى الأوروبيين عكسنا نحن.. فهل من مستمع قبل أن يكون هناك مجيب؟