انتحار الحكام
في حوار واقعي في موقع (فيفا) مع الحكم الشهير ماسيمو بوساكا عن وضع التحكيم وهو الذي قاد العديد من المباريات حتى على صعيد الملاعب السعودية وهو الذي أمسك بزمام نهائي أبطال دوري أوروبا بين البارشا والمان يونايتد عام 2009.
ـ ولقد فضح بوساكا الحكام وقال: إن هناك حكاماً مثل الرجل الآلي يطبق قانون حفظه مثلما يحفظ قاعدة في مادة الرياضيات وطالب الحكم بأن يكون ملماً بأسرار اللعبة وبالعامية (فهلوي) فيما يخص تصرفات اللاعبين، وأكد على أن شخصية الحكم لها دور كبير في تقبل اللاعبين قراراته.
ـ وعن احتراف الحكام قال: إن الفكرة ليست وظيفة مثل ما يفكر الكثيرون وإنما هي التزام بممارسة تمارين اللياقة يومياً ولابد للحكام أن يكونوا من حيث معدل اللياقة مثل اللاعبين يعني (مفيش حكام أمامهم كروش).
ـ وعن التكنولجيا واستخدامها في الإعادة الخ.. رفض بوساكا الفكرة وتعذر بأن مثل هذه التكنولوجيا تلغي سلطة الحكم وقدراته البشرية وعملية الإبداع لديه.
ـ ولكن بوساكا طالب بمساعدة هذه التكنولوجيا في معرفة تجاوز الكرة لخط المرمى؟ يعني بالبلدي أجهزة توضح أن الكرة هدف والا بره بلا محيط الكرة بلا خرابيط.
ـ وعن محاولة انتحار الحكم الألماني رافتي نتيجة الضغوطات التي مورست عليه ذهب بوساكا إلى أن أي حكم لابد وأن يهيئ نفسه لمواجهة مثل هذه الضغوطات مثله مثل الموظف الذي يعيش بعض المواقف السيئة في مجال عمله.
ـ ولم يخف بوساكا صراحةً أن المال أفسد بعض الحكام بالرغم من أن هذا المال كان له دور كبير في تطوير اللاعب من حيث الأداء وتسجيل الأهداف.
ـ والغريب أن بوساكا نفسه وقع ضحية مباراة في بلاده سويسرا قادها جمعت ناديي بازل وزيورخ ولقد انهزم الأول في الوقت بدل الضائع بعد أن كان متعادلاً وهو الأحوج للتعادل لكي يظفر بالدوري مما جعل مشجعي نادي بازل عقب الهزيمة يقتحمون أرض الملعب ويشتبكون مع مشجعي نادي زيورخ في قصة مثيرة ومريبة.