2011-03-30 | 18:00 مقالات

النهائي وزمزم والرئيس

مشاركة الخبر      

الكثير من محبي الكرة في السعودية فرحوا بوصول فريق كرة القدم بنادي الوحدة نهائي كأس ولي العهد ليس ميولاً أو انتماءً وإنما هي طبيعة بني البشر من محبي الكرة
ـ إذ تتعاطف عادةً الجماهير مع أي فريق يغيب حقبه من الزمن عن البطولات ويعود للنهائي من جديد خاصةً إذ ما كان فريقا عريقا مثل فريق الوحدة حقق أول بطولة سعودية عام 1957م وغاب سنوات كثر عن النهائيات
ـ وفي المقابل يتضايق الكثيرون أيضاً من مبالغة رئيس الوحدة والمشرف على الفريق من التصرفات والأحاديث المبالغة فيها، مثل الإغماءات والتشنجات عقب المباريات
ـ وكذلك التصريحات البعيدة عن الكورة ومحيطها مثل مطالبتهم المستمرة في أن يلعب الوحدة النهائي في مكة المكرمة وإن كان مطلباً مشروعاً ولكن في حدود المعقول
ـ بل أتصور أنهم باتوا يسببون حرجاً للأمير خالد الفيصل مع المسئولين في سعيه للعب المباراة النهائية في ملعب الشرائع وكأنهم يلغون حق الهلال كطرف آخر في المباراة
ـ وفي المقابل يذهبون بالخيال من خلال هذه المطالبة إلى لاعبيهم إذا لم يتحقق هذا المطلب وتلعب المباراة خارج مكة المكرمة فستكون الخسارة في انتظار اللاعبين
ـ وكيف سيكون الحال حينها نفسياً على اللاعبين أنفسهم؟ إذا لعبت المباراة في مدينة الرياض فيجيب أن يدركوا أيضا أن الفريق المقابل في النهائي هو الهلال وهو المتمرس في جميع البطولات وفي وجميع الملاعب
ـ بالإضافة إلى عدم ربط مدينة طاهرة مثل مكة المكرمة وماء طهور مثل ماء زمزم بنادي الوحدة ولعبة كرة القدم التي لا تشبع ولا تغني من جوع أمام روحانية هذا البلد الحرام
ـ علاوةً على عدم إلزام من ينتمي إلى مكة أن يشجع نادي الوحدة غصبا عليه الخ.. ذلك الحديث الذي صار موالاً لا يمت للرياضة والتشجيع بأي صلة
ـ فالفريق الوحداوي تميز هذا العام بالوصول إلى هذا النهائي من خلال اللاعبين بعدم المبالغة واحترام الخصوم في الملعب فلهذا يجيب أن تلتزم الإدارة مثل اللاعبين من حيث الحديث والتشجيع خارج الملعب فالإدارة عادةً هي أكثر خبرة وعقلانية .