شختك بختك

لا أعلم إلى متى ونحن نتعامل في الأندية السعودية من خلال منظور اللعبة القديمة التي كنا نعرفها كأطفال باسم (شختك بختك) وهي لعبة بحجم اليانصيب المعروفة في العالم أجمع
ـ وتباع أوراقها في الشوارع للبسطاء من الناس وكانت نسبة الفوز بهذه الجائزة من سابع المستحيلات بل ضربا من الخيال وإن كان مسمى اللعبة لدينا ونحن صغار يختلف، ونوع الجائزة أيضا مختلف لهذا أطلق عليها اسم شختك بختك
ـ ولو راجعنا اختيار العديد من الرياضيين لبعض المناصب المؤثرة في أنديتنا فسنجد أن الاختيار يتم من خلال أسلوب شختك بختك والأمثلة والنتائج واضحة والمزيد للأسف في الطريق
ـ وما قادني لهذا الطرح حديث رئيس الأهلي عبدالعزيز العنقري لأحدى الصحف الذي أكد بأن الدوري معضلة بالنسبة للأهلي
ـ وذهب إلى الحكم بفشل أي رئيس للأهلي لا يحقق الدوري، فجميع من ترأسوا الأهلي بالتالي فاشلون وهل كان سيأتي العنقري بالدوري بلاعبين مثل موسكيرا وسيف غزال وهزازي والمسيليم وبقية اللاعبين المنتهين من حيث الأداء
ـ بينما أحمد فتيحي يؤكد على مساندة محمد بن داخل الجهني في مشروع ترؤسه للاتحاد والسؤال ماذا تعني المساندة وماذا يستفيد بن داخل منها لفريق يملك مهاجما مثل زيايه ومدافعا مثل تكر
ـ بينما محمد الباز المشرف على فريق كرة القدم لم يعمل طوال حياته في هذا المجال، ولم يكتف بذلك بل جاء بمانيول جوزيه وهو يعلم أن هذا المدرب يعاند نفسه إن لم يجد من لا يعانده
ـ وهذا ما ينطبق على لجنة الحكام التي منحت حكما مثل عباس إبراهيم قيادة مباراة هامة بين متصدر وملاحقه وفي النهاية النتيجة إيقاف للحكم
ـ ولن نذهب بعيداً فهذه لجنة الانضباط تفرق بين دعس لاعب من فريق لفريق آخر في ظل نفس التصرف وكان من المفترض أن تكون هناك عقوبة مالية على أي لاعب يقوم بمثل هذا التصرف ولكن تظل لعبة الشختك بختك قائمة ونحن كمحبين للكرة وعالمها ندفع الثمن