النجيلة التجارية
منذ أن عرفت الاتحاد الدولي لكرة القدم وما يدور في دهاليزيه.. عرفت إننا كعرب وخليجيين خاضعون للتجارب مثلنا مثل بعض الكائنات البشرية التي تعمل عليها التجارب الطبية قبل تسويق أي عقار أو دواء في الأسواق.
ـ والدليل ما يعانيه لاعبو المنتخبات الخليجية من إصابات حالياً في ملعبي مدينتي عدن وأبين خلال كأس الخليج العشرين، كون فيفا منح بعض الدول التصريح والأحقية بتشييد مثل هذه الملاعب السيئة على أرجل اللاعبين.
ـ وسؤالي: لماذا فيفا وأعضاؤه التنفيذيون الذين فضحت بعضهم صحيفة التايمز اللندنية من حيث الرشوة من جهة وبعض الدول المستضيفة لنهائيات كأس العالم بعد المقبلة من جهة أخرى.
ـ ثم هل يذكر أحد منا حينما كانت ملاعبنا في السابق تزين بالنجيلة الصناعية ومعنا دول أخرى مثل الجزائر وليبيا وغيرها من دول العالم الثالث، وهي النجيلة التي أنهت كماً كبيراً من اللاعبين مبكراً ناهيك عن إصابات وتكاليف علاج هؤلاء اللاعبين من جراء سوء تلك الأرضيات.
ـ وفي المقابل لم نشاهد أي ملعب صناعي في دول أو قرى قارة أوروبا في تلك الفترة أو في الوقت الحالي وهي عاصمة الكرة في العالم ويسكنها ويلعب بها أغنى وأفضل الأندية واللاعبين في العالم.
ـ فهل نحن كعرب وخليجيين سذج إلى هذا الحد! فإذا كان فيفا دعم استعمال مثل هذه الأرضية الصناعية في منطقتنا لماذا لا تقام في الملاعب الأوروبية وهم الأقرب والأحق؟
ـ قد يذهب البعض إلى أن المناخ في أوروبا مميز وهذا صحيح بينما حالياً طريقة رش العشب الطبيعي باتت سهلة جداً وفق مقاييس وأوقات معينة تجعل من هذا العشب من أفضل الأرضيات بعيداً عن مبرر المناخ.
ـ وهاهو ملعب الأمير عبدالله الفيصل بجدة، وهي المدينة التي تعتبر من أكثر المدن حرارةً ورطوبةً في العالم.. إلا أنه كأرضية من أفضل الملاعب ذات النجيلة الطبيعية، ولن أقول إلا كما قال الفنان الكويتي عبدالحسين عبدالرضا : (لحقوا على لعيبتكم من هذه النجيلة التجارية).