(الأهلي محارب من رئيسه)
الكل يعلم بأن رئيس اتحاد القدم أحمد عيد هو لاعب كرة سابق في النادي الأهلي ثم عضو مجلس إدارة ثم عمل رئيساً للنادي في فترة سابقة وأنه لم يسبق له اللعب أو العمل في أي نادٍ آخر عدا الراقي
والكل يعلم بأن الأهلي أحد أندية التكتل بجوار الاتحاد والنصر التي دعمت وساندت ورشحت عيد بل وزفته لكرسي رئاسة الاتحاد
والجميع يعلم بأن صراع اللقب في العام الماضي الذي جمع بين النصر والأهلي على لقب الدوري لم يخرج فيه الأهلاويون باتهامات للمنافس رغم ما حفل به الموسم خصوصاً بعد التصريح الشهير (الإنذار الأخير) الذي أتت بعده أخطاء تحكيمية فادحة للأصفر البراق لعل أشهرها الجزائية الهزلية التي جاءت في المباراة التي أعقبت التصريح واحتسبت دون وجود أي لاعب في خط الثمانية عشرة
والكل يدرك بأن الأهلاويين جميعاً كانوا من مؤيدي اتحاد القدم ورئيسه وأي انتقاد كان يوجه للرئيس تشعر بعد دفاع الإعلام والجمهور الأخضر بأنهم ما زالوا يعتبرونه رئيساً للأهلي
سنوات العسل بين الأهلي واتحاد القدم لم تتأثر إلا بداية هذا الموسم على إثر قضية سعيد المولد ومع ذلك وحينما هاجموا الأهلاويين اقتصر هجومهم على اتحاد القدم ولم يشملوا معه الاتحاد النادي الغريم التقليدي والطرف الآخر في القضية
بعد اتضاح المنافسة واقتصارها مبدئياً بين فريقهم والهلال تغيّرت لغتهم فتوجهوا بالاتهامات للهلال وتركوا اتحاد القدم في تناقض عجيب وازدواجية مقيتة في المعايير
عندما أخطأ المميز عمر السومة وخرج عن النص وصدرت بحقه عقوبة مخففة اتهموا الهلال وكأن الهلال هو من دفع لاعب الفيصلي باستفزاز لاعبهم وهو من أجبر السومة على الخروج عن النص بل وكأن الهلال يعلم بأن اللاعب سيعاقب في تلك المباراة لذا وضعوا مباراتهم مع الأهلي بعدها بمباراة
لم يتخذ الأهلاويون نفس منهجهم السابق بمهاجمة اتحاد القدم بل توجهوا للهلال مباشرة لعلمهم بأن الساحة ستتجاوب معهم وسيزيد الضغط وبالتالي ضمان تأثر اتحاد القدم لأنه اتحاد ضعيف دائماً ما تكون مواقفه مبنية على فعل وهم يكونون في خانة (ردة الفعل).
الأهلاويون يشعرون بعجز فريقهم نفسياً عن تحقيق لقب الدوري (العقدة) لذا لجؤوا للتصدير لنا بأن اتحاد القدم يحاربهم وحاولوا يقنعوا بها جماهيرهم ولا أعلم لو كان اتحاد القدم فكيف سمح لفريقهم بالفوز على أندية النصر والاتحاد والهلال ولم يتدخل للتأثير على نتائج هذه المباريات.
هذا التصدير بمثابة سلاح فتاك لضمان الاستفادة من الضغط على اتحاد القدم وحين لا ينجح هذا الضغط ويفشل الفريق عن تحقيق الدوري يكون هو العذر الجاهز والمجهز مسبقاً.
الهاء الرابعة
لا تشتكي للناس لو ضامك الضيم
ولا ترتجي مخلوق يعطيك حاجة
اطلب من اللي وزع السحب والغيم
لا ضاقت الدنيا سريع انفراجه.