2015-08-27 | 02:45 مقالات

(وينهم لخويا)

مشاركة الخبر      

مع جورجيوس دونيس توقع أي شيء في الهلال، فالمدرب الذي استطاع قيادة فريقه للفوز بدون محاور تارة وبدون هجوم تارة أخرى وحتى بدون جمهور وكلها في مواجهات قارية من العيار الثقيل، قادر على قيادته للبعيد وفي جعبته (روشتة) علاج للانخفاض الحاد والهبوط المستمر للكرة السعودية من خلال تعميم (التجربة الدونسية) على جميع الأندية السعودية وهي التجربة القائمة على (العدل)، فاللاعب المنضبط بالتدريبات والمجتهد بها وفيها والجاهز بدرجة كاملة هو من يلعب أساسيا بغض النظر عن اسمه وتاريخه وعمره لأن علة الكرة لدينا بأن لاعبينا المشاهير يتقاضون الملايين ولا يقدمون مايوازي عشر ما يتقاضونه، فالخانة محجوزة لصاحب الاسم اللامع فقط والمحمي من الإعلام والجماهير وأحيانا من الإدارات وأعضاء الشرف.
في نهائي السوبر أبعد دونيس الموهوب نواف العابد عن قائمة المباراة لأنه لم يكن جاهزا بالدرجة التي يريدها، وفي لقاء (لخويا) الفريق الثقيل فنيا والمنظم جدا واصل المدرب سياسته العادلة ولم يدرج الثنائي (كريري وناصر) ضمن قائمة المباراة رغم أهميتهما وأهمية اللقاء، وكان شجاعا في منح الشابيين (البريك والكعبي) الثقة والفرصة فأصبحا من العناصر الأساسية، ومن يشاهد عطاءهما لا يتصور بأنهما حديثا عهد بالفريق خصوصا في كرة الهدف الثاني، فالكعبي الذي انطلق من الطرف الأيمن وبعد وصول الكرة في الصندق لسالم تحول لرأس حربة بدلا من ألميدا الذي نزل للأسفل واستقبل الكرة وغمزها كصانع لعب فانطلق الكعبي خلف الكرة وواصل المتابعة حتى أسقط الحارس الكبير على الأرض وأعقبه بالمدافع الضخم بلمسة خاطفة وجسمه يعاكس الجاذبية ليثبت أن الموهبة الفطرية لاعمر لها وأن (الديك الفصيح من البيضة يصيح).
في لقاء (لخويا) لم يجد الهلال (لخويا) الصادقين والمخلصين بعد أن تعرض لمذبحة تحكيمية جاءت استمرارا لما يحدث له من الاتحاد القاري، فالحكم (السيدناوي) لم يحتسب له ضربة جزاء صحيحة وألغى له هدفا صحيحا لا غبار عليه وتجاهل طرد المدافع الذي أخرج سالم غير سالم من المباراة، فالتزم اتحاد القدم ومتحدثه الرسمي الصمت ولم يستنكروا ذلك وهم الذين وقفوا مع الاتحاد القاري وأيدوا عقوبته للهلال بحرمانه من جمهوره في هذا اللقاء.

الهاء الرابعة
لاتآمن الطيب ولاتآمن الشين
خلّك فطين وخل نفسك حريصة
حنّا بزمن فيه اختلاف الموازين
ماعاد تعرف غالية من رخيصة