2011-04-18 | 18:00 مقالات

ما منافسنا إلا إنِّا

مشاركة الخبر      

لا جديد فقد أضاف الهلال رقما جديدا في سجل بطولاته ليتجاوز " نصف قرن " بـ " حتة " وقد جاءت مفردة أهل الكنانة لأن مفتتح مشوار الختام هو " القدع " أحمد علي ليضيف الرقم " 51 " مع تمنياتي القلبية ألا يقرأها أحد " آه "
حين يغرد الهلال خارج السرب ويصبح وحيدا ( لا ينافسه إلا نفسه ) فإن ذلك لم يأت من فراغ أو بضربة حظ أو بضعف منافس أو لأمور يجيرها هواة الإيمان بفكر المؤامرة رغم سقوط أقنعة زيفها حين حضر الحكام الأجانب وحين أصبحت اللجان تتسابق للظفر بخدمته من خلال إيقاف أبرز نجومه وتغليظ العقوبات عليه إلا يكفي بأن اسمه " قاهر العذال " وحين عوقبت الإدارة والمدرب ومدير الفريق والجمهور واللاعبين حتى أصبحت مفردة هلالي " تهمة " على صاحبها التخلص منها!
حين نافس الزعيم نفسه فهذا يعني أن خلفه رجالا يعشقونه ويقدمونه على ما سواه حتى أنفسهم فهم يختلفون في كل شيء ولكنهم يتفقون على " حبه " ويبذلون من أجله الغالي والنفيس
وحين ينافس الهلال نفسه فهذا يعني أن خلفه إدارة نموذجية مثالية محترفة جمعت الفكر والمال والجهد والتضحية من أجله والصبر على الأذى بسببه حتى من المحبين فهي نجحت بإحضار " دهاة المدربين " وجعلت المشرف عليهم " القوي الأمين " فقدرت لاعبيها خير تقدير ولم تبخل عليهم بشيء حتى بالابتسامة والكلمة الطيبة فتهافتت النجوم على كسب رضا " شبيه الريح " وانقادوا خلفه عشاقا هائمين
حين ينافس الهلال نفسه لأن رئيسه الأمير عبد الرحمن بن مساعد يعرف ماذا يريد وكيفية الوصول للمبتغى فكل نجم تم التعاقد معه من خارج الحدود لم ينل الرضا الشعبي والإعلامي ومع ذلك لم يتزعزع عن موقفه وسهل الطرق لإبداعهم وكانت البداية مع " قاهر العذال " ثم مع الأشقر " المرح " وانتهاء بـ " القدع " حتى أصبح الهلال ومن شدة تميزهم " يعيّر " بهم
وحين ينافس الهلال نفسه لأن لديه كوكبة من الأسماء اللامعة في كل الخطوط وفي مقاعد البدلاء وخارج القائمة أيضا فاختفى مسمى اللاعب " الأوحد " وأصبحت النجومية مشاعة يتخطفها في كل مباراة نجم جديد
وحين ينافس الهلال نفسه لأن لديه " عشاقا " في كل شبر في أرجاء الوطن وخارج الحدود حتى بت أشك لو أنه لعب في " عطارد " فسترى جمهوره يحملون " لافتات " كتب عليها
" في المريخ وإلا عطارد ...... ورى الهلال نطارد " وهي للأمانة سر قوته بعد توفيق الله ومصدر عزه ومجده وعنوان عنفوانه الأبرز ولسان حالهم يقول " ما منافسنا إلا إنّا "

الهاء الرابعة
أمشـي معـه مـن غيـر لا أيـن و لا كيـف و ليـه
من حيث ما يجرفني أغمض عيوني و انجـرف
إن قــال لا أقول لا وان قــال ايــه اقــول ايــه
ما عرف مسمع ما ارى ما ارى مسمع معرف
الـلـي اعـرفـه انـــي ابـيــه يتجمـل بـي و ابـيــه
وكان العـدل فـي صدتـه سجلنـي اكبـر منحـرف