2011-04-13 | 18:00 مقالات

جاتوه صديق المتنبي

مشاركة الخبر      

إنني على يقين لو أن أبا الطيب المتنبي علم أنه سيأتي يوم ما ويلقي أحدهم رائعته الشهيرة «أنام ملء جفوني عن شواردها» بكسر اللام وإشباع الكسرة ياء وبفتح الجيم والفاء لترك الشعر وساحته ولما طمع في ولاية وحظوة عند سيف الدولة الحمداني ولما عاد لفاتك الأسدي ليلقى على يده حتفه بعد أن قتله مولاه وشعره حين ذكره بالخيل والليل والبيداء تعرفني... ولفضل أن يبقى حتى هذا الزمان ويصبح مستشارا للأفراح ومتخصصا في إقامة مناسبات الليالي الملاح وسيأتي باقتراح يدافع فيه عن «صديقه» بعد أن رفضت الساحة الرياضية بما فيها صناع قرار وجماهير «العملاق» محمد الدعيع الذين رفضوا رفضا قاطعا إقامة احتفال مشترك بين ذاك اللاعب وأسطورة الحراسة الآسيوية نظرا لمواقف الأول المتشنجة والمريبة تجاه الأزرق ولاعبيه وجماهيره وللفرق الشاسع بين اللاعبين فالدعيع قامة عالية دخل المجال الرياضي كبيرا وغادره كبيرا كان وما زال قدوة مثالية للنشء لما عرف عنه من خلق قويم وسلوك مستقيم ولم يعرف عنه خروجا عن النص قط في حين أن الآخر على النقيض تماما فهو قد جاء بما لم يأت به أحد قبله بعد أن نقلت قنوات العالم قاطبة «خروجه المقزز» باللفظ على مدربه بل إنه لجأ للاعتزال بعد أن ترك فريقه قبل لقاء غريمه التقليدي وغادر خارج البلاد للاحتفال.
وقد يأتي «المتنبي» باقتراح خطير لإنقاذ حلم صديقه في إقامة حفل اعتزال كما هو الحال مع عمالقة الكرة «النعيمة وماجد والثنيان ومحيسن وسامي وجميل» وليرد على الرفض الأزرق لفكرة الاحتفال المشترك ويكمن الاقتراح في الربط بين حفل الاعتزال وبين الاحتفال بمرور عشر سنوات على وصول النصر لبطولة أندية العالم والذي تم الإعلان عنه فور خروج الهلال من دوري أبطال آسيا في النسخة الماضية وحتى الآن لم يحدث حوله شيء وبإمكان المتنبي بهذا الاقتراح أن يحوله من فصل جديد من فصول المسرحية الهزلية «كل المواعيد وهم» إلى واقع قابل للتنفيذ حينها سأتبرع شخصيا بـ»جاتوه» لذيذ احتفاء بهذه المناسبة.

الهاء الرابعة

تعصي الإله وأنت تظهر حبه
هذا محال في القياس بديـع
لو كان حبك صادقا لأطعتـه
إن المحب لمن يحب مطيـع
في كل يوم يبتديك بنعمــة
منه وأنت لشكر ذلك مضيع