(هذا ما جناه حسين)
حينما كان حسين عبد الغني لاعبا ثم قائدا في صفوف الأهلي كان النصراويون « يسبغون « عليه أكاليل من باقات القدح والانتقاد الذي يصل لمناطق جارحة تمس في بعض الأحيان إنسانيته
وعندما انتقل لفريقهم دون مضايقة فلم ترغب بضمه كل الفرق صغيرها قبل كبيرها حتى فريقه الأهلي تحوّل بقدرة قادر – عند من كان يشتمه سابقا – إلى النجم الخلوق المثالي والمنضبط إلى آخره مع أن حسين قد زاد في خروجه عن النص ولم ينقص ففي الوقت الذي كان يقدم مستويات كبيرة كان يجد متسعا من الوقت « للمشاغبة « فما بالكم عندما هبط مؤشر مستواه بشكل كبير لكبر السن من جهة حيث شارف على الأربعين ولتعرضه لقطع في الرباط الصليبي
والسبب في تحوّل النظرة في ارتدائه للقميص الأصفر فقط وليتهم اكتفوا بتغيير النظرة لكنهم تجاوزا ذلك بالدفاع عنه بشراسة مع كل مسلسل خروج عن النص بعضها لا تقبل التبرير كحادثة « تضليله « للحكم في حادثة طرده لـ « عزوز الهلال «
في تلك الأثناء كنا ننتقد تصرفات « الولد الشقي « والتبرير الأصفر كذلك ونحذر من أن مثل هذه التصرفات والانفعالات ستنعكس على الفريق خصوصا وأن جلهم صغار السن وينظرون للقائد بصورة مختلفة وهم بحاجة إلى من يوجههم ويوازن بين عطائهم اللياقي والنفسي لكن كل هذه التحذيرات « ضرب بها عرض الحائط «
والآن ها هم يشربون من نفس الكأس التي حذرنا منها ففي آخر ثلاث مباريات لا يستطيع فيها النصر اللعب بصفوف كاملة لتعرض أحد لاعبيه للإقصاء بالبطاقة الحمراء آخرها كان في لقاء السد بل إنه خاض هذه المباراة محروما من « عباس وهوساوي « من مباراتين فقط
حتى أن حسين في هذه المباراة دخل في صراعات جانبية ومحاولة استفزاز للاعبين كبيرين هما « الجزائري نذير بلحاج والعاجي عبد القادر كيتا « نال على إثرها الأول بطاقة حمراء فيما نال الثاني بطاقة صفراء بعد تدخل « غير أخلاقي «
بهذه التصرفات التي بدأ النصراويون يتذمرون منها نال « قاهر العذال « شهادة براءة على الأقل في مناوشاته مع حسين
الهاء الرابعة
الجادل اللي طولها كنه الرمح
كل الرغد والخيزران لجسدها
شيهانة لا بينت وجهها السمح
تذبح ياهل شقر الحرار وهددها
هي بسمة يشقى بها الجمر والصبح
وتغار قطعان النحل من شهدها