عرف حجم نفسه
البداية أحب أن أذكر الذين أكدوا أحقية الاتحاد بالفوز في مباراة الدور الأول نظرا لأن حكم اللقاء لم يحتسب ضربة جزاء صريحة للاتحاد، وشككوا في أحقية الهلال بالدوري على اعتبار أن أملهم الوحيد في تعطيل الهلال سيكون على يد منافسه الحقيقي على البطولات السعودية برفقة الشباب في بعض الأحيان أن "يعتذروا" للزعيم ويشغلوا الدنيا ضجيجا كما في المرة الأولى على اعتبار تجاهل الحكم لضربة جزاء هلالية واضحة وضوح الشمس في كل أرجاء الوطن الغالي، هذا إذا كان هدفهم الأساسي البحث عن الحقيقة. وأكاد أشك في ذلك والتاريخ يشهد على ذلك بل وأزيدهم من الشعر "معلقات" وليس بيتا أن هناك أكثر من حالة يستحق فيها أكثر من لاعب اتحادي بطاقات حمراء خصوصا الصقري وباولو جورج ومشعل السعيد الذي يستحق عقوبة انضباط.. هذا إذا حضرت "عيون زرقاء اليمامة" التي تحضر مع الهلال دائما.
بالنسبة للمباراة فالواضح أن مدرب الاتحاد "أوليفيرا" عرف حجم قدرات فريقه وأنه من التهوّر أن يفتح الملعب أمام نجوم الهلال فدخل المباراة بتكتل دفاعي لايتناسب مع طبيعة اللقاء الذي يحتاج فيه الفريق للثلاث نقاط لتقليص الفارق النقطي بينهما ولم يتحرك إلا في الدقائق الأخيرة بعد أن توتر لاعبو فريقه ولم يستطيعوا مجاراة حيوية شباب الزعيم الذي فرّط في آخر عشر دقائق في فوز ثمين من خلال أكثر من أربع فرص سانحة للتسجيل أوضحها ضربة الجزاء غير المحتسبة.
بقي أن نشير بأن النزال رغم حساسيته وأهميته إلا أن الروح العالية والمحبة الأخوية طغت على لاعبي الفريقين وهو أمر غير مستغرب والهدف الأسمى من المنظومة الرياضية، فشكرا لرجال العميد والزعيم ولاعزاء للباحثين عن الإثارة "السمجة" والمشاكل الغبية التي تفرق ولا تجمع.
الهاء الرابعة
زرعنا ورود الحب في ملتقى الخلان
على شاطي أبحر يوم الأيام جماعة
تمنيتك البارح على هجعة العربان
ابسهر معك في نور أخوك القمر ساعة